الاثنين، 28 أكتوبر 2019

المناهي اللفظية (31)


المناهي اللفظية (31)



ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **

ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: ‏(‏فلان المغفور له‏)‏ و ‏(‏فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.

31- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن حكم التسمي بالإيمان‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ الذي أرى أن اسم إيمان فيه تذكية وقد صح عن النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ أنه غير اسم ‏(‏بره‏)‏ خوفًا من التذكية ففي صحيح
البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن زينب كان اسمها بره فقيل تذكي
نفسها فسماها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زينب ‏(‏10 / 575 الفتح‏)‏،
وفي صحيح المسلم ‏(‏3/1687‏)‏ عن ابن عباس - رضي الله عنهما قال كانت
جويرية اسمها بره وحول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ اسمها جويرية
وكان يكره أن يقال خرج من عند بره، وفيه أيضا ص 1638 عن
محمد بن عمر ابن عطاء قال سميت بنتي بره فقالت لي زينب بنت أبي سلمة
عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهي عن هذا الاسم وسميت بره فقال
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:

‏ ‏(‏لا تذكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم‏)‏
فقالوا‏:‏ بمن نسميها‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏سموها زينب‏)‏

فبين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجه الكراهة للاسم
الذي فيه التذكية وإنها من وجهين‏:‏

الأول‏:‏ أنه يقال خرج من عند بره وكذلك يقال خرج من بره‏.‏

والثاني‏:‏ التذكية والله أعلم منا بمن هو أهل التذكية‏.‏

على هذا ينبغي اسم إيمان لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهي عما فيه
تذكية، ولا سيما إذا كان اسما لامرأة لأنه للذكور أقرب منه للإناث
لأن كلمة ‏(‏إيمان‏)‏ مذكرة ‏.‏‏.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق