الخميس، 7 يناير 2021

خواطر(070)

 خواطر(070)

 
من بركةِ العلمِ أنهُ لا يُترَكُ طلبهُ والأمَّةُ في سلمٍ أو حرب.
وهذا دالٌّ على أهميته.
وأنه يُسعَى إليه في كلِّ ظرف.
لتبقَى الأمةُ على اتصالٍ دائمٍ بالعلم.
اتصالاً وثيقًا ومتتابعًا.
وإذا كان المرءُ مشغولاً جدًا.
كأنْ يكونَ في عملٍ شاقّ، أو رحلة، أو جهاد.
فإنه إذا عادَ سألَ عمّا فاتهُ من أبوابِ العلمِ وفنونه.
وتابعَ تعليمه.
يقولُ ربُّنا تباركَ وتعالَى :

{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ
لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

التوبة: 122
أي: وما صلحَ الأمرُ ولا استقامَ أنْ يَخرجَ جميعُ المؤمنينَ إلى الغزو،
لأنَّ هناكَ مصالحَ أخرى تتعطَّلُ بذلك، فهلاّ خرجَ مِنْ كلِّ جماعةٍ كبيرةٍ منهم
عُصبةٌ تَحصلُ بهمُ الكفاية، ويُقيمُ الباقونَ فيَتعلَّموا أحكامَ الدِّين،
وما أُنْزِلَ مِنْ وحي على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
فإذا رَجعَ المـجاهدونَ منْ كلِّ قومٍ علَّموهم ما تَعلَّموا،
ليَتذكَّروا ويَحذَروا ويَعرِفوا أحكامَ الدِّين، وما أمرَ اللهُ بهِ ونهَى عنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق