الخميس، 7 يناير 2021

روائع الإعجاز النفسي (35)

 روائع الإعجاز النفسي (35)


العلاج بالرحمة

يؤكد العلماء أن الرحمة ينبغي أن يتعلمها الإنسان منذ أن يكون طفلاً لتقيه
شر الانحرافات وسوف تساهم في بناء شخصية أكثر اعتدالاً، هذا ما وصلوا
إليه بعد معاناة ومرارة وتجارب طويلة، ولكن الإسلام وفر علينا عناء
البحث وأعطانا المعلومة جاهزة، ولكن للأسف نجد من يجحد
ويستكبر ويعرض!

الرحمة هي أول صفة لله في كتابه
وربما ندرك بعد هذه الحقائق لماذا بدأ الله أول صفة له في كتابه باسمين
هما (الرحمن الرحيم)، حتى إننا لا نقرأ القرآن إلا ونبدأ بهذه الآية العظيمة
ولا نصلي ركعة إلا ونبدأ بها، ولا نأكل أو نشرب أو نفعل أي عمل إلا ونبدأ
بـ (بسم الله الرحمن الرحيم).

لتبقى الرحمة في أذهاننا ليل نهار، فتصبح جزءاً من حياتنا، وهذا ما يفتقر
إليه الغرب اليوم، حتى وجدوا أنه لابد من تعلم الرحمة من أجل
حل مشكلاتهم.

يكفي أن نعلم أن اسم (الرحمن) قد تكرر في القرآن 57 مرة، واسم
(الرحيم) قد تكرر 114 مرة أي الضعف، وصفة (رحيم) قد وردت مرة
واحدة كصفة لخير الخلق رسول الله في قوله تعالى:

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
[التوبة: 128].
من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق