الأحد، 17 يناير 2021

الانسحاب الخفي للعمر

 الانسحاب الخفي للعمر


فعلا راااااائعة

يقول أحدهم : في زحمة الحياة فجأة وجدت نفسي بلغت الأربعين من العمر ثم الخامسة والأربعين

ثم قاربت الخمسين !!هذه الأرقام لم نألفها من قبل وبدأت أشعر بالخوف من سن الستين ،

لاحظت أن الباعة يقولون لي ( يا حاج ) والاولاد يقولون : ( ياعم )

ثم صار الشباب في المحلات يعطونني كرسي كي أرتاح !!

كانت معاملة مميزة تمييزاً سلبياً ،،

ولكنني من جهة أخرى تمعنت في سيرة افضل الخلق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم

فقد بدأ الوحي ينزل عليه وهو في الأربعين ،وحارب الكفار وهو في الرابعة والخمسين

واستمر بمحاربتهم لنشر دين الله حتى آخر عمره، والسيدة خديجة كانت في عز قوتها وهي في سن الأربعين

حيث أنجبت أولادها وبناتها فيما بعد هذا العمراستنتجت أن العمر هو عبارة عن عدد أيام فقط

وأن العمر الحقيقي هو ما تشعر به أنت في قلبك عن نفسك فالشعور بالرضى

والسعادة هو أمر بيدك أنت لا بيد عداد الأيام ، لذلك عندما تصل لهذا العمر

فأنت في بداية طور جديد من أطوار الشبابلذلك إبدأ بحفظ القرآن لأنك في قمة شبابك

واجتماع قدراتك حافظ على السنن الراتبةصم ثلاثة أيام في الشهر

اجعل لك خلوة في جوف الليل بربك ضع لك بصمة في دروب الخير ليبقى اسمك .

واترك اثرا ليحيى ذكرك ، « لا شيء يستحق الحزن والندم في حياتك ،

سوى تقصيرك في جنب الله » ‏أفرح أنك بقيت على قيد الحياة يومًا جديداً ؛

ففي هذا اليوم ستقيم صلوات وتزرع حسنات ، وتقدم صدقات ، فأنت الرابح الفائز ،

فاغتنم كل دقيقة فإنها لن تعود يوم التغابن

أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !!

بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية ،

أو تسبيحة أو تحميدة أو تهليلة ، والمتاجرة مع الله لا حدود لها ،

فالله الله في حسن استثمار ما تبقى من أعمارنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق