الأربعاء، 20 يناير 2021

قول فلان المرحوم والمغفور له

 

قول فلان المرحوم والمغفور له

حكم قول فلان المرحوم والمغفور له إذا مات
السؤال
ما هي صحة العبارات التي تطلق على الأموات، فنحن نسمع أن فلان
المغفور له أو المرحوم، هل هذه العبارات صحيحة وكيف توجهون الناس؟

الجواب:
الواجب في هذا أن يقال: غفر الله له، رحمه الله، ولا يجزم بالمغفور له
والمرحوم، هذا هو الذي ذكره أهل العلم، وكان أهل السنة والجماعة يقولون:
لا يجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار، إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم،
أو شهد الله له في كتابه وإلا فلا، فممن شهد الله له في الكتاب العزيز بالنار
أبو لهب ، شهد الله له بالنار، وهكذا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم
بالجنة كـأبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وبقية العشرة وغيرهم ممن
شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بالنار، هذا يشهد له.

أما من لم يشهد له الله ولا رسوله لا بجنة ولا بنار فإنا لا نشهد له بذلك
لا هذا ولا هذا، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن ويخافون على المسيء.

والذي يظهر أن قول القائل: المرحوم فلان، والمغفور له فلان في معنى
الشهادة، في معنى الشهادة بالجنة والنار؛ لأن المرحوم والمغفور له معناه
أنه في الجنة؛ لأن كل إنسان مرحوم ومغفور له فهو من أهل الجنة، هذا فيه
جرأة وعدم تورع، فالذي ينبغي في مثل هذا أن يقول: رحمه الله،
غفر الله له، هذا هو الذي ينبغي في هذا المقام. نعم.

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق