الأربعاء، 19 مايو 2021

عالج نفسك بالقرآن (18)

 عالج نفسك بالقرآن (18)

أول دراسة علمية موثقة حول العلاج بالقرآن الكريم
"كيف تعالج نفسك من دون معالج"
قوة الشفاء بالقرآن
4- التجربة العملية
ملايين من الناس قد شفاهم القرآن منذ أربعة عشر قرناً وحتى يومنا هذا،
وهذا أكبر دليل على تأثير كلام الله تعالى في معالجة الأمراض.

وفي كل يوم نشاهد ونلمس مئات الحالات التي يشفيها الله تعالى ببركة القرآن،
وقد أخبرني أحد المعالجين بالقرآن أن جميع الحالات التي تأتيه يكون الطب
قد يئس من شفائها، وجميعها أمراض مستعصية ومزمنة وغير قابلة للشفاء،
وعند تلاوة كلام الله على هؤلاء المرضى تجدهم يستجيبون على الفور للعلاج
الجديد، كيف لا وهو أمام الشفاء المطلق! ثم إن اليقين الذي يتحلى به المؤمن
يزيد من احتمال الشفاء كثيراً، ومن هنا ندرك أهمية أن يكون المريض مستيقناً
بالشفاء، فالثقة بالطبيب تعتبر نصف الشفاء، فكيف إذا كان الطبيب هو الله؟

إن الأمواج الصوتية التي تولدها تلاوة آيات القرآن سوف تتفاعل مع خلايا
الدماغ، وسوف تؤثر بها وتعيد لها التوازن، لأن كلام الله سيذكِّر الخلايا
بما فطرها الله عليه، وسوف يكون التأثير أكبر ما يمكن عندما يكون الإنسان
قد تعود على سماع القرآن وتعود على التأثر به.

إن الله تعالى هو من خلق الإنسان وجهزه بالبرامج الصحيحة ليقوم بعمله على
أكمل وجه، ولكنه عندما ينحرف عن طريق الله، فإنه يرهق نفسه ويتعب خلايا
دماغه، وأفضل طريقة لإعادة هذه الخلايا للوضع الافتراضي
هو أن نؤثر عليها بكلام الله تعالى.

إن الله تعالى قد فطر الناس على الإيمان، ولذلك فإن الطفل عندما يولد فإن
خلايا جسمه تكون لها الاهتزازات المناسبة والصحيحة، ولكن مع مرور الزمن
وكثرة الحوادث والمشاكل النفسية والبيئية والتلوث والأمراض، يتغير النظام
الاهتزازي للجسم، وبالتالي فإن القرآن يعيد هذا النظام إلى حالته الصحيحة،

ولذلك قال تعالى:
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }
[الإسراء: 9].
فالقرآن يقوّم سلوك الإنسان وكذلك يقوم سلوك كل خلية من خلايا جسمه.

لقد لاحظتُ أثناء تأملي لآيات القرآن أن كل آية من آياته تحمل أشبه ما يمكن
أن نسميه "برامج أو بيانات" وهذه البيانات تستطيع التعامل مع الخلايا،
أي أن القرآن يحوي لغة الخلايا!!

وقد يظن القارئ أن هذا الكلام غير علمي، ولكنني وجدت الكثير من الآيات
التي تؤكد أن آيات القرآن تحمل بيانات كثيرة، تماماً مثل موجة الراديو التي
هي عبارة عن موجة عادية ولكنهم يحمّلون عليها معلومات
وأصوات وموسيقى وغير ذلك.
يقول تعالى:

{ وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى
بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا }
[الرعد: 31].

لو تأملنا هذه الآية بشيء من التعمق يمكن أن نتساءل: كيف يمكن للقرآن أن
يسير الجبال، أو يقطّع الأرض أي يمزقها، أو يكلم الموتى؟ إذن البيانات التي
تخاطب الموتى وتفهم لغتهم موجودة في القرآن إلا أن الأمر لله تعالى ولا يطلع
عليه إلا من يشاء من عباده. بالنسبة للجبال نحن نعلم اليوم أن ألواح الأرض
تتحرك حركة بطيئة بمعدل عدة سنتمترات كل سنة، وتحرك معها الجبال،
وهذه الحركة ناتجة عن أمواج حرارية تولدها المنطقة المنصهرة
تحت القشرة الأرضية.

إذن يمكننا القول إن القرآن يحوي بيانات يمكن أن تتعامل مع هذه الأمواج
الحرارية وتحركها وتهيجها فتسرع حركتها، أو تحدث شقوقاً وزلازل في
الأرض أي تقطّع القشرة الأرضية وتجزّئها إلى أجزاء صغيرة، هذه القوى
العملاقة يحملها القرآن، ولكن الله تعالى منعنا من الوصول إليها
{ بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا }

ولكنه أخبرنا عن قوة القرآن لندرك عظمة هذا الكتاب، والسؤال:
الكتاب الذي يتميز بهذه القوى الخارقة، ألا يستطيع شفاء إنسان ضعيف
من المرض؟؟

ولذلك فإن الله تعالى عندما يخبرنا أن القرآن شفاء فهذا يعني أنه يحمل
البيانات والبرامج الكافية لعلاج الخلايا المتضررة في الجسم، بل لعلاج
ما عجز الأطباء عن شفائه.

بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق