السبت، 22 أكتوبر 2022

الخشوع في الصلاة

الخشوع في الصلاة


يحاول العلماء اليوم معرفة أسرار التأمل والخشوع، والخشوع في الصلاة
هو أمر نفتقده اليوم، فنادراً ما نجد مؤمناً يطبقه في صلاته. ولذلك نجد
تفكير المؤمن مشتت وغير مركز، والخشوع في الصلاة والدعاء وقراءة
القرآن يقوّي الذاكرة ويزيد من قدرة الإنسان على الحفظ، ولذلك مدح الله
أولئك المؤمنين بقوله:

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
[المؤمنون: 1-2].

الدعاء
هناك أمر عظيم نجد معظم الناس غافلين عنه ألا وهو الدعاء، فقد كان
جميع الأنبياء يدعون ربهم ليل نهار، وكان الدعاء هو الوسيلة لمواجهة
صعوبات الحياة. وبما أننا نتحدث عن قوة الإدراك لدى الإنسان وهذه
القوة هي بيد الله تعالى، فإن الله هو من يهب لك هذه الميزة ولكن بشرط
أن تخلص في دعائه وتكثر الدعاء ولا تمل، وربما يكون أقوى أنواع
الدعاء أن تدعو الله بأسمائه الحسنى،
يقول تعالى:

{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[الأعراف: 180].

التأثير المذهل للاستماع إلى القرآن
تبين للعلماء أن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها،
وتهتز كل خلية بنظام محدد وتتأثر بالخلايا من حولها. إن الأحداث التي
يمر بها الإنسان تترك أثرها على خلايا الدماغ، حيث نلاحظ أن أي حدث
سيء يؤدي إلى خلل في النظام الاهتزازي للخلايا. لأن آلية عمل الخلايا
في معالجة المعلومات هو الاهتزاز وإصدار حقول الكهربائية، والتي من
خلالها نستطيع التحدث والحركة والقيادة والتفاعل مع الآخرين.وعندما
تتراكم الأحداث السلبية مثل بعض الصدمات التي يتعرض لها الإنسان
في حياته، وبعض المواقف المحرجة وبعض المشاكل التي تسبب لخلايا
دماغه نوعاً من الفوضى، إن هذه الفوضى متعبة ومرهقة لأن المخ يقوم
بعمل إضافي لا يُستفاد منه.ويؤكد العلماء اليوم أن كل نوع من أنواع
السلوك ينتج عن ذبذبة معينة للخلايا، ويؤكدون أيضاً أن تعريض الإنسان
إلى ذبذبات صوتية بشكل متكرر يؤدي إلى إحداث تغيير في الطريقة التي
تهتز بها الخلايا، وبعبارة أخرى إحداث تغيير في ترددات الذبذبات
الخلوية.فهنالك ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط
وإيجابي، وتزيد من الطاقة الإيجابية للخلايا، وهنالك ترددات أخرى تجعل
الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت! ولذلك فإن الترددات الصحيحة هي
التي تشغل بال العلماء اليوم، كيف يمكنهم معرفة ما يناسب الدماغ من
ترددات صوتية؟يقوم كثير من المعالجين اليوم باستخدام الذبذبات
الصوتية لعلاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة التي عجز عنها
الطب، كذلك وجدوا فوائد كثيرة لعلاج الأمراض النفسية مثل الفصام
والقلق ومشاكل النوم، وكذلك لعلاج العادات السيئة مثل التدخين والإدمان
على المخدرات وغير ذلك.

إن صوت القرآن هو عبارة عن أمواج صوتية لها تردد محدد، وطول
موجة محدد، وهذه الأمواج تنشر حقولاً اهتزازية تؤثر على خلايا الدماغ
وتحقق إعادة التوازن لها، مما يمنحها مناعة كبيرة في مقاومة الأمراض
بما فيها السرطان، إذ أن السرطان ما هو إلا خلل في عمل الخلايا،
والتأثير بسماع القرآن على هذه الخلايا يعيد برمجتها من جديد، وكأننا
أمام كمبيوتر مليء بالفيروسات ثم قمنا بعملية "فرمتة" وإدخال برامج
جديدة فيصبح أداؤه عاليا، هذا يتعلق ببرامجنا بنا نحن البشر فكيف
بالبرامج التي يحملها كلام خالق البشر سبحانه وتعالى؟

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق