الجمعة، 21 أكتوبر 2022

حفظ القرآن يساعد على تطوير المدارك

حفظ القرآن يساعد على تطوير المدارك

إن أفضل طريقة لتأمل القرآن هي أن تحفظ الآية أو السورة ثم ترددها في

صلاتك وقبل نومك وأنت تسير في الشارع مثلاً أو تركب السيارة، بمعنى

آخر تجعل القرآن هو كل شيء في حياتك، وسوف يسخّر الله لك كل شيء

لخدمتك! وهذا الكلام عن تجربة طويلة.



وهذه ليست تجربتي فقط بل هي تجربة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام

فقد كان كل شغله وهمّه وحياته القرآن. فهل هنالك أجمل من أن تعيش

مع الكتاب الذي سيكون رفيقك في قبرك وشفيعك أمام الله يوم يتخلى عنك

أقرب الناس إليك، ولكن هذا القرآن لن يتخلى عنك، فلا تتخلى عنه.

أهم شيء هو الحرص على القرآن والعلم من أجل الآخرة وليس لمتاع

الدنيا، فإذا ما جعلت كل هدفك وهمّك هو الله فإن الطريق الذي سيوصلك

إلى الله هو القرآن... إنني أعتبر أن حفظ القرآن هو أهم عامل لتوسيع

المدارك وقوة الفهم، وذلك لأن الذي يفهم كلام الله وهو الكلام الثقيل

والعظيم، يسهل عليه أن يفهم كلام البشر من العلوم وغيرها وهذا

عن تجربة حقيقية. وثق أن الله سييسر لك الحفظ

يقول تعالى:



{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }

[القمر: 17].



"تقنيات" تساعدك على حفظ القرآن



التفكر في خلق الله

التأمل والتفكر في معجزات الخالق هو طريقة رائعة لزيادة الإبداع

لدى الإنسان، وقد وجد العلماء أن التفكر في الطبيعة والكون والخلق

يؤدي إلى زيادة في حجم الدماغ وقدرته على معالجة المعلومات

بسرعة أكبر وكفاءة أعلى.فإذا أردت أن تطور وتوسع مداركك عليك أن

تقرأ في معجزات القرآن العلمية وأن تتفكر في الكون وتنظر في السماء

وتتأمل في النجوم، وتنظر في عالم النبات وتنظر في المخلوقات من

حولك، وسوف ترى الفرق سريعاً، سوف تلاحظ أنك سترتاح نفسياً

وتشعر بالسعادة والاطمئنان أكثر من قبل.لقد كان النبي الأعظم

صلى الله عليه وسلم ينفق جزءاً من وقته في التأمل

وكان يقول:



{ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }

[آل عمران: 191]


فهل نقتدي بهذا النبي الرحيم ونعطي جزءاً من وقتنا لنتأمل معجزات

الخالق تبارك وتعالى في الكون والأنفس؟


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق