الأربعاء، 29 مارس 2023

فى رحاب آية 58

 

فى رحاب آية 58


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ
فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ **
يوجه الله تعالى في هذه الآية عتابا للمتخلفين وتهديدا بعاقبة التثاقل عن الجهاد في سبيل الله.
إن النفرة للجهاد في سبيل الله انطلاق من قيد الأرض، وارتفاع على ثقلة اللحم والدم...وثقلة الدعة والراحة والاستقرار...
وثقلة الذات الفانية والأجل المحدود والهدف القريب، وتحقيق للمعنى العلوي في الإنسان،
وتغليب لعنصر الشوق المجنح في كيانه على عنصر القيد والضرورة، وتطلع إلى الخلود الممتد،
وخلاص من الفناء المحدود. وما يحجم ذو عقيدة في الله عن النفرة للجهاد في سبيله، إلا وفي هذه العقيدة دخل،
وفي إيمان صاحبها بها وهن، لذلك يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم:
(من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من شعب النفاق).
فالنفاق هو فساد في العقيدة يعوقها عن الصحة والكمال ـ هو الذي يقعد بمن يزعم
أنه على عقيدة عن الجهاد في سبيل الله خشية الموت أو الفقر ،
والآجال بيد الله والرزق من عند الله وما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق