تقوى الله 2
وكان نبيُّكُم محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - أجوَدَ النَّاس،
وكان أجوَدَ ما يكونُ في رمضان، والجُودُ ليس مقصُورًا على بَذل المال،
بل جُودٌ في كل أعمالِ الخير والبِرِّ والطاعاتِ والقُرُبات.
والخَيراتُ لا تُحصَرُ أنواعُها، ولا تُحدُّ أبوابُها؛ مِن صلواتٍ، وزكَواتٍ، وصدَقاتٍ،
وصِيامٍ، وقراءةِ قُرآن، واعتِكافٍ،
وتفقُّد ذَوِي الحاجاتِ والأرامِل والمساكِين وذوِي القُربَى ممَّن لا يسأَلُون النَّاسَ إلحافًا.
ولا تنسَوا زِيارةَ المريض، والإحسانَ إلى الجار، وطلَبَ العلمِ، والدعوةَ إلى الله،
وإغاثَةَ الملهُوف، وإنصافَ المظلُوم، وكفَّ الظالِم، ورِعايةَ الأولاد والأُسَر،
وإعمارَ المساجِد، والقِيامَ بالمسؤوليات، وأداءَ الواجِبات، وكلَّ قولٍ حسنٍ وفِعلٍ حسنٍ.
ثم تأمَّلُوا - حفِظَكُم الله - صِفاتِ المُسارِعين والسَّابِقين، يقولُ - عزَّ شأنُه -:
{ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }
[ المؤمنون: 57- 61 ]
ويقولُ - عزَّ شأنُه -:
{ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ
وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ
وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ }
[ آل عمران: 113- 115 ].
وقد سألَت عائشةُ - رضي الله عنها - رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم
عن هؤلاء الذين يُؤتُون ما آتَوا وقلوبُهم وَجِلَة،
"هل هُمُ الذين يسرِقُون ويَزنُون ويشرَبُون الخَمرَ، وهم يخافُون الله؟!"،
فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
( لا يا ابنَةَ الصِّدِّيق، ولكنَّه الذي يُصلِّي ويصُومُ ويتصدَّقُ، وهو ويخافُ اللهَ )
لماذا - يا عباد الله -، لماذا كان هذا الجوابُ؟!
لأن في النُّفوسِ مَن هي عامِلةٌ ناصِبة، تَصلَى نارًا حامِية،
وفِيهم مَن عملُه كسَرابٍ بقِيعةٍ، أو كرَامدٍ اشتَدَّت به الرِّيحُ في يَومٍ عاصِفٍ.
نعُوذُ بالله من الخُذلان.
وكان نبيُّكُم محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - أجوَدَ النَّاس،
وكان أجوَدَ ما يكونُ في رمضان، والجُودُ ليس مقصُورًا على بَذل المال،
بل جُودٌ في كل أعمالِ الخير والبِرِّ والطاعاتِ والقُرُبات.
والخَيراتُ لا تُحصَرُ أنواعُها، ولا تُحدُّ أبوابُها؛ مِن صلواتٍ، وزكَواتٍ، وصدَقاتٍ،
وصِيامٍ، وقراءةِ قُرآن، واعتِكافٍ،
وتفقُّد ذَوِي الحاجاتِ والأرامِل والمساكِين وذوِي القُربَى ممَّن لا يسأَلُون النَّاسَ إلحافًا.
ولا تنسَوا زِيارةَ المريض، والإحسانَ إلى الجار، وطلَبَ العلمِ، والدعوةَ إلى الله،
وإغاثَةَ الملهُوف، وإنصافَ المظلُوم، وكفَّ الظالِم، ورِعايةَ الأولاد والأُسَر،
وإعمارَ المساجِد، والقِيامَ بالمسؤوليات، وأداءَ الواجِبات، وكلَّ قولٍ حسنٍ وفِعلٍ حسنٍ.
ثم تأمَّلُوا - حفِظَكُم الله - صِفاتِ المُسارِعين والسَّابِقين، يقولُ - عزَّ شأنُه -:
{ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }
[ المؤمنون: 57- 61 ]
ويقولُ - عزَّ شأنُه -:
{ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ
وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ
وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ }
[ آل عمران: 113- 115 ].
وقد سألَت عائشةُ - رضي الله عنها - رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم
عن هؤلاء الذين يُؤتُون ما آتَوا وقلوبُهم وَجِلَة،
"هل هُمُ الذين يسرِقُون ويَزنُون ويشرَبُون الخَمرَ، وهم يخافُون الله؟!"،
فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
( لا يا ابنَةَ الصِّدِّيق، ولكنَّه الذي يُصلِّي ويصُومُ ويتصدَّقُ، وهو ويخافُ اللهَ )
لماذا - يا عباد الله -، لماذا كان هذا الجوابُ؟!
لأن في النُّفوسِ مَن هي عامِلةٌ ناصِبة، تَصلَى نارًا حامِية،
وفِيهم مَن عملُه كسَرابٍ بقِيعةٍ، أو كرَامدٍ اشتَدَّت به الرِّيحُ في يَومٍ عاصِفٍ.
نعُوذُ بالله من الخُذلان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق