قال أحمد بن كامل القاضي
:
سمعت أبا العيناء الضرير يقول
:
[ أتيت عبد الله بن داود الخريبي ـ و كان قد أمسك عن
الرواية ـ
فقلت : حدثني ،
فقال : يا غلام مُرّ ، و أقرأ القرآن
.
فقلت : قد قرأت .
فقال : هات
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ }
.
فقرأتُ ، و جوّدتُ .
فقال: أحسنتَ مُرّ ، و تعَلَّمْ بعدَ القرآن الفرائض
.
فقلت: قد تعلمتُ . فقال : أيهما اقرب إليك ابن أخيكَ
أم ابن عمك ؟
فقلتُ ابن أخي .
فقال : و لمَ قلتَ ؟
فقلتُ : لأنه ولدته أمي .
فقال : يا غلام تعلَّم بعد هذين العربيةَ
.
فقلتُ : تعلمتُ العربيةَ قبلَ القرآن ، و الفرائض
.
فقال : قول عمر : ( يا لَلهِ يالِلمسلمينَ ) لِمَ
فتحَ الأولى ، و كسر الثانية ؟
( يقصد اللام ) فقلتُ : فتحَ الأولى للاستغاثة ، و
كسر الثانية للاستنصار .
فقال : يا غلام لو كنت محدثاً أحداً لحدثتُكَ .
!
المصدر : الإرشاد للخليلي 1/241
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق