إن الاختلاف بين أهل
الحق أمر محمود إذا ما كان منضبطًا بالضوابط
الشرعية
ولا يكون مذمومًا
بل يعد من الإثراء الفكري ووسيلة للقرار الصائب
أما الاختلاف والجدال
المذموم هو ما يخرج خارج هذه الدائرة
ويقع في دائرة الهوى
والانتصار للرأي لا للحق لذا يؤدى إلى التشرذم والهلاك
.
{ وَلَا تَكُونُوا
كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن
بَعْدِ
مَا جَاءَهُمُ
الْبَيِّنَاتُ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
}
آل عمران:
١٠٥
عن ابن مسعود رضي الله
عنه قال :
سمعتُ رجلًا قرأ
آيةً، سمعتُ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خلافَها،
فأخذتُ بيده،
فأتيتُ به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ،
فقال عليه الصلاة
و السلام :
( كلاكما محسنٌ . قال شعبة : أظنه قال
:
لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا
فهلَكوا )
الراوي : عبدالله بن
مسعود رضى الله تعالى عنهما
المحدث :
البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2410
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
قال الشافعي في قواعد
الأحكام :
ما ناظرت أحدًا إلا قلت
اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه
فإن كان الحق معي
اتبعني وإذا كان الحق معه اتبعته
ومن هنا نتعلم أن
الاختلاف يعد وسيلة للبحث عن الحق
في سبيل الحق لا في
سبيل الانتصار للذات والهوى .
لذلك يجب احترامك لرأى
الطرف الآخر .
أملي
الجنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق