الثلاثاء، 16 يوليو 2013

ما حكم الرقية بسورة البقرة لجميع الأمراض أو بعضها،


الســــؤال :
 
س: ما حكم الرقية بسورة البقرة لجميع الأمراض أو بعضها،
 والمداومة على ذلك يوميا،
وما رأي سماحتكم في بعض الرقاة الذين يأمرون مرضاهم
بأن يقرؤوها أربعين يوما لعلاج السحر أو العين؟
 وما حكم قراءتها بنية الزواج أو الحمل أو الحصول على وظيفة،
 حيث يأمر بذلك بعض مفسري الأحلام؟
 
الإجــابــة :
 
ج: إن القرآن كله شفاء للقلوب من الشك والنفاق وغيرهما
كما أنه شفاء للأجسام
إذا رقي به عليها سواءً كان ذلك بسورة كاملة أو بآيات منه لعموم
 
 قوله تعالى:
 
{ وَنُنَـزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
[ الإسراء : 82 ]
 
 والرقية عند الحاجة مشروعة
 شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعله وقوله وإقراره،
 
 فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله:

 ( كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين والإخلاص
 وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها )
  [ متفق عليه ]
 
 وعنها رضي الله عنها قالت:
 
 ( أمرني رسول الله أو أمر أن يسترقى من العين )
 [ متفق عليه ]
 
 ورقى أبو سعيد رضي الله عنه اللديغ بفاتحة الكتاب
 وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.
ولم يرد في السنة تخصيص الرقية بسورة البقرة،
 ولزوم قراءتها كاملة في مجلس واحد أو في عدة مجالس
وتكرار ذلك مدة أربعين يوما أو أقل أو أكثر
مع ورود الأحاديث الصحيحة في فضلها وفضل قراءتها
كما أنه لم يرد في السنة قراءتها بنية حصول الزواج أو الحمل
 أو الوظيفة كما يوصي بذلك الرقاة ومفسرو الأحلام.
ومثل هذه الأمور تحتاج إلى دليل من الشرع
 ولا نعلم دليلا يدل على ذلك.
 وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق