الأحد، 14 يوليو 2013

أَنَّ الْبَيِّنَةَ عَلَى الْمُدَّعِي وَالْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ 
عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
 
 عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ
 عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهما قَالَ :

   جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ
 إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا غَلَبَنِي عَلَى أَرْضٍ لِي
 فَقَالَ الْكِنْدِيُّ : هِيَ أَرْضِي وَفِي يَدِي لَيْسَ لَهُ فِيهَا حَقٌّ
 
 فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَضْرَمِيِّ :

( أَلَكَ بَيِّنَةٌ )
 
 قَالَ لَا
 
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( فَلَكَ يَمِينُهُ )
 
 قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ فَاجِرٌ لَا يُبَالِي عَلَى مَا حَلَفَ
عَلَيْهِ وَلَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيْءٍ
 
 قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
 
(  لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا ذَلِكَ )
 
 قَالَ فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ لِيَحْلِفَ لَهُ
 
 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَدْبَرَ :

( لَئِنْ حَلَفَ عَلَى مَالِكَ لِيَأْكُلَهُ ظُلْمًا
لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ )

   قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
 وَالْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ
 قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
 
الشـــــــــــــروح
 
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِيهِ )

هُوَ وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ
 
( جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ ) بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الضَّادِ
 وَفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَآخِرُهُ مُثَنَّاةٌ فَوْقِيَّةٌ
وَهُوَ مَوْضِعٌ مِنْ أَقْصَى الْيَمَنِ
( وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ ) بِكَسْرٍ فَسُكُونٍ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْيَمَنِ
 ( غَلَبَنِي عَلَى أَرْضٍ لِي ) أَيْ : بِالْغَصْبِ وَالتَّعَدِّي
( هِيَ أَرْضِي ) أَيْ : مِلْكٌ لِي
( وفِي يَدِي ) أَيْ : وَتَحْتَ تَصَرُّفِي
( إِنَّ الرَّجُلَ ) أَيْ : الْكَنَدِيَّ
( فَاجِرٌ ) أَيْ : كَاذِبٌ
 ( إِلَّا ذَلِكَ ) أَيْ : مَا ذُكِرَ مِنَ الْيَمِينِ
 ( لَمَّا أَدْبَرَ ) أَيْ : حِينَ وَلَّى عَلَى قَصْدِ الْخُلْفِ
( عَلَى مَالِهِ ) أَيْ : عَلَى مَالِ الْحَضْرَمِيِّ
 )  لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ ) بِالنَّصْبِ ( وَهُوَ ) أَيْ : اللَّهُ
( عَنْهُ ) أَيْ : الْكَنَدِيِّ
( مُعْرِضٌ ) :قَالَ الطِّيبِيُّ : هُوَ مَجَازٌ عَنِ الِاسْتِهَانَةِ بِهِ وَالسُّخْطِ عَلَيْهِ
 وَالْإِبْعَادِ عَنْ رَحْمَتِهِ نَحْوُ
 
 قَوْلِهِ تَعَالَى :

  ( وَلَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ )
 
   قَوْلُهُ : ( وفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ )
 
لِيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ وَابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنه
 )   أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مَرْفُوعًا  ( لَوْ يُعْطَى
 النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ لَادَّعَى النَّاسُ دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ ، وَلَكِنَّ الْيَمِينَ
 عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ   
وفِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ   لَكِنَّ الْبَيِّنَةَ عَلَى الْمُدَّعِي ، والْيَمِينَ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ 
  وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، أَوْ صَحِيحٌ عَلَى مَا قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ
  وَعَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو رضى الله تعالى عنهما
 ) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ( وَالْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ 
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَابْنُ مَاجَهْ
 
 قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

وَأَخْرَجَهُ  مُسْلِمٌ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق