الاثنين، 20 أكتوبر 2014

أزمة أمانة


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( اذا رأيت أمتي تهاب ان تقول للظالم يا ظالم فقد نودع منهم )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه )
كما جعلتهم هذه الأزمة يتنافسون على الدنيا فأثروها وأهلها
على حب الله والدار الآخرة
{ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ﴿٢٠﴾ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ﴿٢١﴾ }
القيامة
العلماء مسؤولون في الدرجة الأولى بعد الحاكمين عما آل إليه حال
الأمة الإسلامية من شتات في الفكر وتصدع في الصف ومصيبة
في الإيمان واضطراب في العقيدة لعدم قيامهم بأداء واجب حقوق الأمانة
الملقاة على عاتقهم وهم ورثة الأنبياء وخلفائهم والأنبياء لم يورّثوا دينارًا
ولا درهمًا وإنما ورّثوا العلم للعمل به وإبلاغه بأمانة، وعلو همة
إلى الحاكمين وكل الناس مستهينين بكل تضحية في سبيل ذلك
ولا يخافون لومة لآئم.
إن تقصركم معشر العلماء في تربية الشباب تربية دينية
صحيحة وعدم اهتمامكم بإنشائه نشأة إسلامية وانصرافكم
عن توعيته توعية دينية حقة وعدم تصحيحكم لمفاهيمه الخاطئة
عن الإسلام كل ذلك جعل منه هذه
النتيجة الحتمية وهي هذا المروق من الدين والافتنان بالجاهلية المعاصرة
والإنجرار إلى المفاهيم الغربية واخذوا كل ما فيها من غير نقد
ولا ملاحظة. العلماء يتحملون المسؤولية بعد الحكومات التي لم تتحرر
بعد من هيمنة سياسة المستعمرين عليها والعلماء مسؤولون عن عدم
قيامهم بواجبهم الديني في توجيه حكوماتهم وفق برامج علمية صحيحة
تنطلق من الإسلام ولا تأخذ إلا من ينابيعه الصافية قيامًا بالواجب الديني
وحفاظًا على العقيدة وخدمة للعلم ونشر للحضارة.
ومن باب تحصيل الحاصل أن :
نقول إن غالبية الحاكمين لا يؤمنون بالإسلام كعقيدة ونظام يشمل كل
مرافق الحياة كأحسن ما يكون النظام وأمثل ما يكون
{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ
وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
﴿٨٥﴾ال عمران
عصام عبد القادر غندور
رئيس الهيئة الشرعية في اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 16/10/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق