الثلاثاء، 14 يوليو 2015

دعوها فإنها منتنة



عن جابر بن عبدالله قال :
 
( كنا في غزاة - قال سفيان مرة : في جيش - فكسع رجل
من المهاجرين رجلًا من الأنصار ،
فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجري : يا للمهاجرين ،
فسمع ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [ ما بال دعوى
جاهلية ]  قالوا : يا رسول الله ، كسع رجل من المهاجرين
رجلًا من الأنصار ، فقال : [ دعوها فإنها منتنة ]
 
فسمع بذلك عبد الله بن أبي فقال : فعلوها ، أما والله لئن رجعنا
إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ،
 
فبلغ النبي صل الله عليه وسلم ، فقام عمر فقال : يا رسول الله ،
دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي صل الله عليه وسلم :
 [ دعه ، لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه ] وكانت الأنصار
أكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة ، ثم إن المهاجرين
 كثروا بعد )
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري –
الصفحة أو الرقم: 4905خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
 
 ذكر النسب أو الوطن على سبيل الافتخار والتكبر على الآخر
من دعاوى الجاهلية التي أبطلها الإسلام.
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم
 
( يا أيها الناس ! إن ربكم واحد ، و إن أباكم واحد ، ألا لافضل
لعربي على عجمي ، و لا عجمي على عربي ، و لا لأحمر على
أسود ، و لا لأسود على أحمر إلا بالتقوى إن أكرمكم
عند الله أتقاكم ،  ألا هل بلغت ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال :
فيبلغ الشاهد الغائب )
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة
- الصفحة أو الرقم: 2700خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
 
وقال الله تعالى:
 
{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
( الحجرات : 13 )
 
فالأكثر تقوى هو الأكرم عند الله ولو كان عبدًا حبشيًا والأنساب
 لا تغني شيء عن العبد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق