الأحد، 12 يوليو 2015

كلمة أوبقت دنياه وآخرته

قال أبو هريرة
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
 
( كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين فكان أحدهما يذنب
والآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على
الذنب فيقول :"أقصر" فوجده يوما على ذنب فقال له :"أقصر"
فقال :"خلني وربي أبعثت علي رقيبًا"
 
فقال :"والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة" فقبض
أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد :"أكنت بي
عالمًا أو كنت على ما في يدي قادرًا" وقال للمذنب :"اذهب فادخل
الجنة برحمتي" وقال للآخر :"اذهبوا به إلى النار"
قال أبو هريرة :"والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة
أوبقت دنياه وآخرته )
رواه أبوداود 4255 وأحمد 7942 وصححه الألباني
 
( متواخيين ) :
 أي متقابلين في القصد والسعي فهذا كان قاصدًا وساعيًا في الخير
 وهذا كان قاصدًا وساعيًا في الشر
 
( أقصر ) :
من الإقصار وهو الكف عن الشيء مع القدرة عليه
 
( أوبقه ) :
 أهلكه أي أهلكت تلك الكلمة ما سعى في الدنيا وحظ الآخرة .
عون المعبود 10/429

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق