الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

النور والظلمات



الظلمات
 قد تعددت أسبابها ومصادرها، كالشياطين، والأصنام والأوثان، والأهواء،
ورفاق السوء، ولهذا تعددت الظلمات تبعًا لتعدد مصادرها
 
    ومن بديع القرآن وحكمة استعماله للكلمات أنه جمع الظلمات
وأفرد النور؛ إبرازًا للتناقض بينهما، حتى من حيث اللفظ،
فالتناقض بين النور والظلمة له عدة أوجه:
1)   تناقض المصدر والمبدأ، فالنور مصدره إلهىٌّ، والظلمات مصادرها
الشيطان والهوى والطاغوت ورفاق السوء.
 
2)   تناقض المعنى، فالنور يعنى الإشراق، والهداية والإيمان، وكلُّها من
عطاء الله، بينما الظلمات تعنى الكفر والمعصية والجهل والعذاب، وكلُّها
شرور تجرُّ إليها شياطين الغواية والأهواء والضلال.
 
3)   تناقض لفظى، حيث جاء النور بصيغة المفرد،
 بينما جاءت الظلمات بصيغة الجمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق