الخميس، 29 أكتوبر 2015

اجتهد.. أنت في معركة الحياة

البعدُ عن الله والانشغال بالحياة،
 قلة الفرص، التطور التكنولوجي،
تدنِّي مستوى التعليم،
المنافسة على لقمة العيش.
 
تلك هي مظاهر المعركة التي نعيشُها؛ 

 لِذا عليك أن تجتهد أنت في هذه المعركة.
 
البعضُ يظنُّ أنه يعيش في عالم من اليأس،
 وواقع من الضباب،
 وبكل سهولة يتسرَّبُ اليأسُ إلى ضعفاء النفوس والإرادة،
 فأصبَحَ السائدُ أقوالاً تخلو من الأمل،
 وأفعالاً أشبه بعقارب الساعة المتوقِّفة.
   
السؤال الآن: كم شابًّا يعاني مما تعانيه أنت؟
 
فكِّر في الإجابة كما تشاء،
 لكن كن على علم أنه: "أكبر منك سنًّا عانى أكثر منك بكثير"،
 "وأسوأ منك حالاً مرَّ بما لم تمرَّ به"،
لكن العبرة بالاجتهاد،
 والخلاصةُ في تحقيق النجاح والتفوق.
 
وما نيلُ المطالب بالتمنِّي ♦♦♦ ولكن تُؤخَذُ الدنيا غِلابَا
 
إذًا؛ اجتهد أنت في المعركة!
 
الحياة صعبة بما يكفي لكي تصحو مما أنت فيه،
 وتعلم أن (تحديث القدرات، وتعلم الجديد،
 والدخول في آفاق جديدة، وتطوير الذات)
أشياء لا بد أن تكون في حسبانك أنت أولاً.
 
ومن يتهيَّبْ صعود الجبال ♦♦♦ يعشْ أبدَ الدهر بين الحفرْ
 
كن دائمًا مؤمنًا بقدراتك،
 وقبلها مواظبًا على طاعة الله والشكر الدائم،
 وقبلهما واثقًا من توفيق الله لك.
 
وليكن في حسبانك أن الحياة الدنيا ليست نهاية المطاف،
وأن ثمرات الاجتهاد ليس حكرًا أن تُؤتى في الحياة الدنيا،
فمن الممكن أن تُجنَى في الآخرة.
 
 
ولتعلم أنك خُلِقتَ من أجل الشكر والعبادة،
 والأهم أن الشكر لله يكون في السرّاء والضراء؛
 فلا تكن كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم.
 
 وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{  
 (الحشر: 19)
 
والحكمة تقولُ:
 
المرءُ ليس بصادقٍ في قوله ♦♦♦ حتى يؤيِّدَ قولَه بفِعالِهِ 

إذًا؛ اجتهد أنت في المعركة!
 
هل تظنُّ نفسَك خُلِقتَ هباءً؛
 لكي تُقدَّم لك المُتَعُ والملذَّاتُ والنجاح على طبق من ذهب؟!
 لا والله،
 ليست هي الحياة كما تتوقَّع؛
 
فالسماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة!
 فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ{
 (الزلزلة: 7، 8 )
 

إذا؛ اجتهد أنت في معركة الحياة 

اعلم:
 أن تحقيق بعض الأهداف أصبح أمام البعض
 من المستحيل في مخيِّلاتهم،
 أما أنت فكن مؤمنًا بالله، دائمَ التطوّر،
 جاهزًا لتحدّي صعاب الحياة؛
 فالنجاح سيأتيك بإذن الله، فلا تكن مستعجلاً له؛
 
 }وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا{
 
 )الإسراء: 11(
 
والحقيقة أن من سار على الدرب وصل.
 
وأخيرًا:
تأكَّد أن كل شيء بين يدي الله،
 فلا تكن متذمِّرَ الشخصية،
ولا تكن ساخطَ النظرة،
 وكما يقول الناس: (من زرع حصَد)
 
وإذا أردتَ أن تطفوَ على سطح النجاح،
 فاستمرَّ في دَعْمك لنفسك، تعلَّمْ من أخطائك،
 ولا تَلتفِتْ لمن يريدُ الإيقاع بك،
اجعل الاستسلاَم خارجَ شخصيَّتك،
واصنع لنفسك إطارًا من النجاح تعيش به،
 وينمو بك.
 
لذا؛ اجتهد أنت في "معركة الحياة".
وفَّقنا الله جميعًا لما يحبُّ ويرضى،
 ونال كلٌّ منا مطلبَه ومبتغاه.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق