السبت، 16 أبريل 2016

المتكبر لا يؤمن بيوم الحساب

هو حديث يتكرر عن مضي عام وقدوم آخر ،
 لكن انظر إلى بعض طرق القرآن وهو يربي أهله
حين يتحدث عن الزمن !

 { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ }
[ فاطر : 37 ]

يا له من سؤال ! ويالحسرة المفرطين !

 د.عمر المقبل

 
إذا رأيت الإنسانَ على باطل ، ويتحدث عن ماضيه وحاضره  
بلغة المعجب والمفتخر ،  وكأنه محسن ؛  
 فاعلم أنه ممن احتوشته   الشياطين ،

قال تعالى :

{ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } .
[ فصلت : 25 ]

ينظر: تفسير ابن كثير


قال قتادة :
يقال : خير الرزق ما لا يطغيك ، ولا يلهيك :

{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ } .
[ الشوري : 27 ]

 تفسير الطبري


{ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ }
[ آل عمران : 121 ]

 فيه : فضل البكور والمبادرة بالعمل من أول النهار ،
وفيه : العناية بتوديع الأهل عند الخروج لسفر ،
وفيه : إيثار حق الله على حق من سواه ؛ فإن العبد يخرج
من أحب الناس إليه ، إلى شيء تكرهه النفوس ؛ تقديما لما يحبه الله
على ما تحبه نفوسهم .

  د.محمد الخضيري  .

حينما هدد فرعون موسى بالقتل
 قال موسى عليه السلام -:

 { إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ
 لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ }
[ غافر : 27 ]

 فخص صفة الكبر وعدم إيمانه بالآخرة ؛ لأنه إذا اجتمع في المرء
التكبر والتكذيب بالجزاء ؛ قلت مبالاته بعواقب أعماله ؛ فكملت فيه
 أسباب القسوة ، والجرأة على الناس .

 ابن عاشور


القرآن غيرني (27) :
  
 { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ }

كنت سابقا أهتم في شؤون الحياة كثيرا ، وأرهق نفسي بذلك ،
 وعندما تفكرت في هذه الآية ؛ أيقنت أن الله جل وعلا هو المدبر
المتصرف في خلقه ، وأن على المؤمن أن يتوكل على الله ،
 ويعمل بالأسباب .

يتساءل كثيرون عن الدليل الشرعي على مقولة :
 إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها !
والجواب عن ذلك موجود في قول أحد السلف :

 هو قوله تعالى :

 { وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا } .
[ الشوري : 23 ]


لما رفض قوم موسى دخول بيت المقدس !
صدع رجلان بالحق ، ومع أنهما لم يستطيعا تغيير الواقع ،
بل أصر القوم على التمرد ؛ فقد أثنى الله عليهما ، ودخل الساكتون
المداهنون في الذم ، فتدبر هذه القصة العجيبة :

 { فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } .
[ المائدة : 26 ]

 أ.د ناصر العمر


بخل عريض ، فاحذر !

{ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ }
[ النساء : 37 ]

 قد تؤولت في البخل بالمال والمنع ، والبخل بالعلم ونحوه ،
وهي تعم البخل بكل ما ينفع في الدين والدنيا :
 من علم ومال وغير ذلك .

 ابن تيمية  .

القرآن غيرني (28) :
عالجت مشكلة ضعف الخشوع في صلاتي بتذكر هذه الآية :

{ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا } 
 [ الكهف : 48 ]

 فكلما تذكرت الوقوف بين يدي الله والعرض عليه وأنا أصلي
 زاد خشوعي حينها ؛ لأن صفة العرض في الصلاة
تشبه صفة العرض يوم القيامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق