الجمعة، 18 يناير 2019

أعمال المنزل والمشاعر السلبية

أعمال المنزل والمشاعر السلبية
أ. رفيقة فيصل دخان

السؤال

♦ الملخص:
فتاة تُشارك أُمَّها وأُختَها أعمالَ المنزل، لكنها تنتابُها مشاعرُ سلبية
إذا وجدتْ شيئًا غيرَ منظف أو مرتَّبٍ، وتَسأل عن
توضيحٍ لهذه المشكلة وعن حلٍّ لها.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاةٌ أُشارِك أُمي وأُختي القيامَ بالالتزامات المنزلية، فإذا نظَّفتُ الأشياءَ
ووجدتُ فيها شيئًا يسيرًا غيرَ منظفٍّ، وكذلك إذا رتَّبتُ أغراضَ البيت،
ووجدتُ فيها شيئًا غير مرتَّبٍ - فإني أُصاب بمشاعرَ سلبيةٍ،
وأجِد نفسيتي مُتَأَهِّبَةً، ويأتيني هاجسٌ أن أمي ستُوبِّخُني،
علمًا بأن أمي لا تفعَل ذلك، وقد أصبحتُ لا أُركِّز في التزاماتي الشخصية؛
لأن وقتي كلَّه يَضيع في أعمال المنزل وتعديلها وترتيبها، أُحِسُّ بتأنيب الضمير،
وصرتُ أكْرَه نفسي؛ لأن هذه الحالة قد طالتْ معي.

وسؤالي هو: ما مشكلتي؟ وما حلُّها؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الخوف من النقد طبيعةٌ بشريةٌ، تقودُ الإنسان إلى التحسين والتطوير
المستمر، وأفضلُهم وأكثرُهم رُقيًّا مَن يَخشى الله ويتَّقيه؛ حيث يسعى
جاهدًا إلى تحسين وتطوير وإجادة عمله، لا لخوفه من لوم البشر،
بل لنيل رضا ربِّ البشر.

وعندما يصِل الإنسان إلى هذه المرحلة، فلن يَهتمَّ بما يقوله الناس؛
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( مَن أرضى الناس بسَخَطِ الله، سَخِطَ الله عليه وأسخَطَ عليه الناس،
ومَن أرضى الله بسَخَطِ الناس، رَضِيَ الله عليه، وأرضَى عليه الناس )؛
رواه الترمذي.

عندها سيكون اللوم والتوبيخ نقدًا بنَّاءً للتحسين والتطوير،
ونصيحتي أن تؤدِّي ما عليك مستعينةً بالله،
وباذلةً الجهدَ المطلوب، ولا تَهتمِّي للوم اللائمين.

حاوِلي الاستعانةَ بالورقة والقلم لرسْم وتخطيط مهامك اليومية مسبقًا،
وأشرِكي والدتك في ذلك؛ كي تسأليها عن المطلوب منك، وكيفية عمله
بشكل مَرضِيٍّ، وفَّقك الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق