السبت، 4 مايو 2019

بطولات هزت الجبال(1)


بطولات هزت الجبال(1)


لمحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف

يصدع بالقرآن فيدمى وجهه

البطل : عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .

البطولة : الجهر بالحق .

تفاصيل البطولة :

عن الزبير بن العوام رضى الله عنه قال : كان أول من جهر بالقرآن الكريم

بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود رضى الله عنه .

و ذات يوم اجتمع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا :

والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر به قط فمن منكم رجل يسمعهم ؟

فقال عبد الله بن مسعود : أنا , فقالوا : إنا نخشاهم عليك ،

إنما نريد رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه ,

فقال : دعوني، فإن الله سيمنعني .

فغدا ابن مسعود حتى أتى المقام في الضحى ، و قريش في أنديتها حتى

قام عند المقام فقال رافعًا صوته : بسم الله الرحمن الرحيم

{ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ }

فاستقبلهم وقرأ بها.. فتأملوا برهة ثم قالوا : ماذا يقول ابن أم عبد ؟

فقالوا : إنه يتلو بعض ما جاء به محمد , فقاموا يضربونه في وجهه

والدماء تسيل منه وهو يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ..

ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه حينما رأوا الدماء تسيل منه...

فقالوا : (هذا الذي خشينا عليك منهم) .

فقال رضى الله عنه كلمات سطرها التاريخ : (ما كان أعداء الله قط

أهون علي منهم الآن.. ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غدًا) .

أي إيمان هذا ؟! أي يقين هذا ؟! أي ثبات هذا ؟! فقالوا له :

(حسبك، فقد أسمعتهم ما يكرهون) .

العبرة المنتقاة :

إن الداعية إلى الله عز وجل سوف يلقى الأذى في سبيل دعوته ولكن الواجب

عليه أن يتحلَّى بالصبر، وأن لا يضعف ولا يتخاذل لأن

الحق معه، ولأنه ماضٍ على الطريق الصحيح .

حيث إن : عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يجهر بالقرآن أمام قريش

فيضربونه و يؤذونه ثم يذهب لأصحابه و يقول :

لئن شئتم غاديتهم بمثلها غدًا .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق