الاثنين، 27 مايو 2019

من عجائب الدعاء (24)

من عجائب الدعاء (24)

لخالد بن سليمان بن علي الربعي

دعاء أهل البادية

الظالم و المظلوم

دعاء أهل البادية

روي عن رجل من الفضلاء أنه كان بأهله في الصحراء في البادية ،

و كان رجلاً عابدًا قال : انقطعت المياه المجاورة لنا و ذهبت لألتمس

ماء لأهلي ، فوجدت أن الغدير قد جف فعدت إليهم ، ثم التمسنا الماء

يمنة و يسرة فلم نجد ، و لو قطرة ، و أدركنا الظمأ و احتاج أطفالي للماء ،

فتذكرت رب العزة – سبحانه – القريب المجيب ، فقمت ، و تيممت ،

و استقبلت القبلة و صليت ركعتين ، ثم رفعت يدي و بكيت و سألت الله –

عز وجل – بإلحاح و تذكرت قوله :

{ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ }

[النمل: 62]

و والله ما هو إلا أن قمت من مقامي و ليس في السماء من سحاب

و لا غيم ، و إذ بسحابة قد توسطت و كأني و منزلي في الصحراء

و احتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها فامتلأت الغدران من حولنا

و عن يميننا و عن يسارنا ، فشربنا و اغتسلنا و توضأنا ، و حمدنا الله –

عز وجل – ثم ارتحلت قليلاً خلف هذا المكان فإذا الجدب والقحط

فعلمت أن الله – تعالى – ساقها لي بدعائي فحمدت الله – عز وجل - .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق