السبت، 21 ديسمبر 2019

سلسلة أعمال القلوب (58)

سلسلة أعمال القلوب (58)


اليقين في الكتاب والسنة:

الله تبارك وتعالى يذكر اليقين في مواضع متعددة:

* فتارة: يذكره من أوصاف أهل الإيمان: فيقول:

{ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ[4]} [سورة البقرة].

وتارة: يذكر بعض حِكَمِه في بعض أفعاله، وليصل بعبدٍ من عباده إلى مرتبة

اليقين: فيقول:

{ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ

وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ[75] }[سورة الأنعام].

وتارة: يذم من لا يقين عنده: فيقول:

{ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ[82]}[سورة النمل].

? وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلمعددٌ كثير من الأحاديث النبوية

الشريفة التي يذكر فيها فضل اليقين ومنزلته وشرفه:

كما في حديث أبي هريرة قال:

( كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي نَفَرٍ

فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا وَخَشِينَا أَنْ

يُقْتَطَعَ دُونَنَا وَفَزِعْنَا فَقُمْنَا...الحاصل: أن النبي صلى الله عليه وسلملما بحثوا

عنه؛ وجدوه في حائط، وكان أبو هريرة رضى الله تعالى عنه أول من وجده

فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلمنعله، وقال له: [اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ فَمَنْ

لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ فَبَشِّرْهُ

بِالْجَنَّةِ] رواه مسلم. ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بِلَالٌ يُنَادِي بِالصَّلَاةِ

فَلَمَّا سَكَتَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ قَالَ مِثْلَ هَذَا يَقِينًا

دَخَلَ الْجَنَّةَ])

رواه النسائي وأحمد . فدل ذلك على أن اليقين سبب لدخول الجنة،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق