الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

قضاء سنة الفجر

قضاء سنة الفجر

السؤال:
طيب يقول في سؤاله الثالث والأخير: إذا لم يتمكن المصلي لضيق الوقت أن
يصلي سنة صلاة الفجر، فهل تجب صلاتها بعد الفرض، شاكرين لكم .. ؟

الجواب:
إذا كان منفرداً أو إماماً أمكنه أن يصلي الراتبة، يصليها قبل الفريضة، أما إذا
كان مثلاً المأموم فاتته الصلاة الفريضة أو جاء والإمام قد أقام الصلاة فإنه
يدخل معهم في الصلاة ثم يصليها بعد الصلاة، يصلي الراتبة بعد الصلاة، وإن
شاء أخرها إلى ارتفاع الشمس، كل هذا جاءت به السنة، والأفضل تأخيرها
إلى ارتفاع الشمس، لكن قد يخشى نسيانها، فإذا صلاها بعد الصلاة سنة
الفجر فلا بأس، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجل يصلي
بعد الفجر فقال:

( أتصلي الصبح أربعاً؟ فقال: يا رسول الله! إنها سنة الفجر أصليها
قبل، فسكت عنه عليه الصلاة والسلام )

والحديث لا بأس به، وقد جاء عنه الأمر بتأخيرها إلى بعد ارتفاع الشمس،
فكل هذا سنة، إن صلاها بعد الصلاة فلا بأس لئلا ينساها، وإن أخرها
وصلاها بعد ارتفاع الشمس فلا بأس، كله طيب.

معي هنا شيء ينبغي التنبيه عليه، وهو أن الإنسان قد ينام
ولا يستيقظ إلا غروب الشمس فإنه في هذه الحالة يصلي الراتبة قبل، ولو
أنه ...، مثل الإنسان غلبه النوم ما سمع الساعة أو ما عنده من يوقظه فقام
قد فاته الوقت، قد فاته يعني الجماعة، فإنه يصلي الراتبة حتى ولو بعد طلوع
الشمس، لو ما قام إلا بعد طلوع الشمس يصلي السنة ركعتين أولاً ثم يصلي
الفجر، هكذا لما نام النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفجر في بعض
أسفاره ولم يستيقظ إلا بعد الشمس، قام صلى الله عليه وسلم، فأمر بلال فأذن
وصلى كما يصنع كل يوم عليه الصلاة والسلام، صلى الراتبة ثم صلى
الفريضة بالناس، هكذا السنة، إذا استيقظ النائم وفاتته صلاه الجماعة أو
استيقظ بعد طلوع الشمس فإنه يصلي على حاله الأولى، يصلي سنة الفجر
أول ثم يصلي الفريضة، ولا يؤخر السنة. نعم.

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق