الخميس، 19 ديسمبر 2019

المناهي اللفظية (80)


المناهي اللفظية (80)


ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: ‏(‏فلان المغفور له‏)‏ و ‏(‏فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.

80- وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قول الإنسان متسخطا‏:‏ ‏
(‏لو إني فعلت كذا لكان كذا‏)‏، أو يقول ‏(‏لعنه الله على المرض الذي أعاقني‏)‏‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ إذا قال‏:‏ ‏(‏لو فعلت كذا لكان كذا‏)‏ ندما وسخطا على القدر، فإن
هذا محرم ولا يجوز للإنسان أن يقوله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏(‏احرص على ما ينفعك، واستعن بالله،
ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا،
فإن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل‏)‏‏.

‏ وهذا هو الواجب على الإنسان أن يفعل المأمور وأن يستسلم للمقدور،
فإنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن‏.‏

وأما من يلعن المرض وما أصابه من فعل الله - عز وجل - فهذا من أعظم
القبائح - والعياذ بالله - لأن لعنه للمرض الذي هو من تقدير الله - تعالى –
بمنزلة سب الله - سبحانه وتعالى - فعلى من قال مثل هذه الكلمة أن يتوب
إلى الله، وان يرجع إلى دينه، وأن يعلم أن المرض بتقدير الله، وأن ما أصابه
من مصيبة فهو بما كسبت يده، وما ظلمه الله، ولكن كان هو الظالم لنفسه‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق