الأحد، 13 سبتمبر 2020

حملة إعمار أو حسنات تغلب السيئات

كيف تتعامل مع ذنبك
حملة إعمار أو حسنات تغلب السيئات


أنوار الطاعات تبدِّد ظلمات المعصية، والدليل قول الله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، ولهذه الآية قصة،
ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال:
يا رسول الله .. إني أصبت حدا فأقمه علي. قال ولم يسأله عنه. قال وحضرت الصلاة فصلى مع النبي عليه الصلاة والسلام،
فلما قضى النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة قام إليه رجل، فقال: يا رسول الله ..
إني أصبت حدا فأقم فيَّ كتاب الله. قال عليه الصلاة والسلام : " أليس قد صليت معنا؟ قال: نعم.
قال: فإن الله قد غفر لك ذنبك أو قال حدك.
وهو ما تلمحه في صلاة التوبة وهي عبارة عن ركعتين عقب الذنب تمحوان أثره : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له " .

وعمل الحسنة بنية تكفير السيئة أنفع بكثير من فعل الحسنات المطلقة لعدة أسباب:

@ أن ذلك يبعث في النفس اليقظة والمراقبة لتتوب من المعصية فور وقوعها بلا تسويف أو تأجيل.
فى الحديث "e@ أن هذا أعظم ما يمحو الله به السيئات؛ لأن العبد بحسنته هذه جمع بين الفعل والنية:
فعل الحسنة، ونية التوبة والندم على الوقوع في تلك السيئة، وقد قدَّم النبي السيئة " لأن المقصود هنا محوها لا فعل " الحسنة " بحسب.
لكن السيئات ليست على درجة واحدة، فكل سيئة لها ما يقابلها ، وليس كل سيئة تمحوها أي حسنة،
بل إذا عظمت السيئة وكبرت لم يمحها إلا الحسنات العظام؛ والصغير من الذنوب تمحوه الصغيرة من الحسنات.
وتبقى وصية ذهبية للإمام ابن تيمية تجعل المغفرة أرجى:
" وينبغي أن تكون الحسنات من جنس السيئات فإنه أبلغ في المحو ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق