الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

من أقوال السلف عن القلب

 

من أقوال السلف عن القلب



عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «لَوْ فَارَقَ ذِكْرُ الْمَوْتِ

قَلْبِي خَشِيتُ أَنْ يَفْسُدَ عَلَيَّ قَلْبِي»



وَعَنْ أَبِي حَفْصٍ النيسابوري قَالَ: حَرَسْتُ قَلْبِي عِشْرِيْنَ سَنَةً ثُمَّ حَرَسنِي

عِشْرِيْنَ سَنَةً ثُمَّ، وَرَدتْ عَلَيَّ وَعَلَيْهِ حَالَةٌ صرنَا محروسَيْن جَمِيْعًا)



وقَالَ الْحَسَنُ لِرَجُلٍ: دَاوِ قَلْبَك فَإِنَّ حَاجَةَ اللَّهِ إلَى الْعِبَادِ صَلَاحُ قُلُوبِهِمْ، يَعْنِي

أَنَّ مَطْلُوبَ الرَّبِّ مِنْ الْعِبَادِ، صَلَاحُ قُلُوبِهِمْ مِنْ الْمِحَنِ وَالْفَسَادِ، وَلَا صَلَاحَ

لِلْقُلُوبِ، حَتَّى تَسْتَقِرَّ فِيهَا مَعْرِفَةُ عَلَّامِ الْغُيُوبِ، وَتَمْتَلِئَ مِنْ خَوْفِهِ وَخَشْيَتِهِ

وَمَحَبَّتِهِ وَعَظَمَتِهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ وَمَهَابَتِهِ وَالِالْتِجَاءِ إلَيْهِ، وَهَذَا حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ

لِلَّهِ تَعَالَى، وَهُوَ مَعْنَى (لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ) فَلَا صَلَاحَ لِلْقُلُوبِ حَتَّى تُفَرِّد

مَحَبَّةَ الْمَحْبُوبِ)



وقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ:

- يظُنُّهُ سُلَيْمَان الْخَوَّاص رَحِمَهُ اللَّهُ - الذِّكْرُ لِلْقَلْبِ بِمَنْزِلَةِ الْغِذَاءِ لِلْجَسَدِ، فَكَمَا

لَا يَجِدُ الْجَسَدُ لَذَّةَ الطَّعَامِ مَعَ السَّقَمِ، فَكَذَلِكَ الْقَلْبُ لَا يَجِدُ حَلَاوَةَ الذِّكْرِ

مَعَ حُبِّ الدُّنْيَا)



وقال ابن رجب: (صلاح حركات العبد بجوارحه،

واجتنابه للمحرمات، واتقائه للشبهات بحسب صلاح حركة قلبه)



وقال ابن القيم:

(ثم انفُذ من ساحة الصدر إلى مشاهدة القلب، تجد ملكًا عظيمًا جالسًا على

سرير مملكته، يأمر وينهى ويولِّي ويعزل، وقد حفَّ به الأمراء والوزراء

والجند كلهم في خدمته، إن استقام استقاموا، وإن زاغ زاغوا، وإن فسد

فسدوا، فعليه المعول وهو محل نظر الرب تعالى، ومحل معرفته ومحبته

وخشيته، والتوكل عليه والإنابة إليه، والرضا به وعنه، والعبودية عليه

أولًا وعلى رعيته وجنده تبعًا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق