الثلاثاء، 27 أبريل 2021

الإيمان والأمن الفكري

 

الإيمان والأمن الفكري



من أهم أسباب الأمن الفكري مسألة الإيمان، وهنا تأتي مسؤولية

عظيمة على الوالدين، وهي:

تعليم وتنمية الإيمان بالغيب في قلوب الأبناء في الفترة الذهبية

من أعمارهم، حين يساعدنا على ذلك فطرهم، وصفاء أذهانهم،

وفراغ أوقاتهم.

كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، ستُسأل أيها المربي:

هل علمتهم الإيمان بالغيب، أم لا؟

هل علمتهم من رب العالمين؟

هل علمتهم من هو الرحمن الرحيم؟

هل علمتهم قرب الله في الأزمات؟

نفسيتهم تحتاج العلم بالله منذ طفولتهم، ويكون ذلك أشد في مراهقتهم،

لأن المراهقة فيها مجموعة مخاوف شديدة للبنت والولد.

المخاوف والوساوس تطرق أبوابهم،

تغيرات تحصل في أبدانهم،

مسؤوليات تقع على عواتقهم،

المخاوف التي تصيبهم لما يدور حولهم، والتغييرات التي تحصل معهم

تجعلهم في أمس الحاجة للإيمان بالغيب، ومن أهمه الإيمان

بأسماء الله وصفاته.

ليس المقصد أخذهم كطلاب العلم وتعليمهم؛

بل المقصد استثمار المواقف لإخبارهم وتعليمهم

أن ربنا حفيظ،

أننا في حفظ الله وكلاءته،

أن الله ييسر كل عسير،

أن الله يدبر الأمور،

أن الله يشملنا برحمته،

وهكذا في كل موقف نبث في نفوسهم مايناسبه

من جرعات العلم المطمئن المزكي النافع الرافع لهم.

توجه هذه الكلمات في المواقف، تُفسر الأحوال بهذا، أما أن تغيب كل هذه

المعاني الإيمانية بالغيب؛ ثم نجعل الاستثمار هو الاستفادة من أبدانهم فقط؛

فهذا إجرام في حقهم، لأن الإيمان بالغيب رأس سلامة أمنهم الفكري.

من لقاءات استثمار الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق