الأحد، 18 أبريل 2021

هكذا يعيش المؤمن!

 
هكذا يعيش المؤمن!

لا ييأس أهل الإيمان، ولا يفقدون الرجاء،

ولقد تنوعت رجاءات أهل الإيمان حتى لاتكاد تحصى!

يعيش أهل الإيمان الحياة على رجاء لقاء الله!

يعيش أهل الإيمان الحياة على رجاء بلوغ رضا الله!

يعيش أهل الإيمان الحياة على رجاء دخول الجنات!

يعيش أهل الإيمان الحياة على رجاء رفعة الدرجات!

يعيش أهل الإيمان الحياة على رجاء النظر إلى وجه الله!

يعيش أهل الإيمان الحياة على رجاء لقاء نبيهم وكل الأنبياء!

الرجاء حياة القلب، ليس هناك مثل الرجاء مُطَيِّبًا للحياة!*



قال الله عن الذين كفروا بآياته ولقائه: {أولئك يَئِسُوا من رَّحمَتِي} ،

وأهل الإيمان يرجون أن يكونوا من الصادقين في رجاء الله؛



فما صلاة المصلين منهم، ولاصيام الصائمين،

ولاذكر الذاكرين إلا من رجاء الله!



ليس هناك حالًا أصعب من يائسٍ من رحمة الله؛ أقبل على الدنيا وكأنها النعيم

كله،وأعرض عن الآخرة، وحاله يُنبِّئك أن لا وجود لها في قلبه،

بل ولا حتى في ذهنه، وإذا ماذكَّره بها مذكِّرٌ ثار وأرعد وأوهمه أنه غير

واقعي، وأنه لابد من عيش الحياة!



ليس هناك غمة على عقل، وغشاوة على بصر، كغمة وغشاوة من يفهم

أن عيش الآخرة يعني أن لا يعيش الدنيا!!



مَن يُفهِّم اليائس من رحمة الله..

أن التصديق اليقيني بوعود الله هو أكبر مسبب للرجاء في الله؟!



من يلفت نظر اليائس من رحمة الله..

إلى أخبار الجنة ونعيمها وماتثيره في قلوب المؤمنين من الرجاء؟!



من يلفت نظر اليائس من رحمة الله..

إلى أخبار النار وجحيمها، وماتثيره في قلوب المؤمنين من الرجاء؟!!



حتى النار؟؟

‼ حتى النار !



تخاف، فتهرب من موجباتها، وترجو الله أن يجعلك في حرز منها!



من يُفهم اليائسَ من رحمة الله..

أن الجميع يعيش الحياة، لكن الراجي يعيش الحياة لأجل الآخرة، يعيش

الحياة لأجل لقاء الله، فيكسب بهذا عيش الحياة هنا، وعيش الحياة هناك؟!


من يفهم اليائس ذاك؟!

أ/أناهيد السميري.

من اللقاء الخامس للقصص القرآني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق