الأربعاء، 28 يوليو 2021

أيتها الأم

 أيتها الأم !



لو علمت ما أعطاك الله من قدرات وفرص لأجل تعليم أبنائك الغيب
لتفرغت لهذا الأمر تفرغا، ولرأيت أنه أولى الأولويات.

صحيح أن من مهماتك إطعامهم وسقيهم؛
لكن الأهم من ذلك هو أن تعلميهم الغيب .

غيرك يستطيع أن يقوم بكثير من أمورهم، لكن لا أحد غيرك يستطيع
تعليمهم الغيب، و السبب هو كونك تعيشين معهم التفاصيل.

كل الفرق في التفاصيل؛ فلا أحد غيرك يرى ضيقهم ليقول لهم:
يفرج الله!

ولا أحد غيرك يرى حاجتهم ليقول لهم: يرزق الله!
ولا أحد غيرك يشعر بالحيرة في عيونهم ليقول لهم: يهدي الله!

أنت التي تعيشين معهم كل التفاصيل، وأنت التي أهّلك الله لملاحظة
التفاصيل، وأنت التي أعطاك الله القدرة على كثرة تكرار الكلام وتنويعه
لتتعمق في أفئدتهم المفاهيم، فلا تتركي تربية أغلى ماعندك لغيرك كائنا
من كان، ولا تتركي تربية أغلى ماعندك لأجل شيء كائنا ما كان !

إن أيّ مستقبل دنيوي لا يساوي مستقبلك ومستقبلهم في الآخرة حين
تعدين جيلا صالحا يعمر الدنيا والآخرة بقيمه وسموه!

تسلحي لأجل هذه المهمة العظيمة بالعلم، ثم بثي لهم هذا العلم
في كل تفصيل من تفاصيل الحياة لينعموا بالحياة.
من لقاء شرح كتاب الإيمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق