الخميس، 23 سبتمبر 2021

كيف أحسن الظن بربي؟

 كيف أحسن الظن بربي؟


كلما عاملني الملك العظيم في مايجري علي من أقدار أقول:
أقسم بالله أن وراء هذا (خير عظيم)

لكن عقلي ضعيف لا يدركه، هكذا أحسن الظن بربي! أعرف يقينا
أن الكربة التي أعيشها ستفرج علي كربة من كرب الآخرة. ،
هكذا أحسن الظن بربي!

بل يأتي يوم القيامة فيتمنى أهل العافية لو نشروا بالمناشير لما رأوا
من منزلة أهل البلاء، الذين آمل أن أكون منهم، هكذا أحسن الظن بربي!

أؤمن أني، وإن لم أستطع تفسير ما يجري علي، حتما سأجد عاقبة
أموري في الحياة الحقيقية، هكذا أحسن الظن بربي.

فانظر لمحسن الظن بربه الذي يعرف الملك العظيم وكمال صفاته
يقسم وهو في الضيق أن فرجًا لا بد آتٍ،
فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا

لماذا؟
لأنه يعرف مَن هو ربه، ويقول أن هذه الدقائق والساعات والسنوات
وراءها (خير كثير)، ثم بعدها في الدنيا قبل الآخرة سأرى الفرج.

ألم يدخل يوسف عليه السلام، وهو كريم على ربه، من الجب،
للعبودية، للسجن، إلى المُلك؟

ولما عاش المُلك عاشه وقد نسي ما مضى! وهذا كله في الدنيا.
الآلام تُنسى -وهذا من تمام رحمته وحكمته-
وتبقى الأجور على الصبر على الآلام

ولو لم تُنسَ الآلام ما كان عاش الإنسان بعد كثير منها عاشه،
لكن عندك عدو يهيّج فيك اليأس والآلام! - ليُقنطك من الله-
فإن مرَّت بك أزمات أو ضاقت عليك الدنيا

فأحسن الظن بالله
فهو مفزعك وملجؤك
وهو الذي تستخيره فيدُلَّك كيف تتصرف
وهو الذي تقف بين يديه فيعطيك من الخيرات وانشراح
الصدر ما لا يستطيع كل الخلق أن يعطوك اياه

هذا كله مبني على أن تعرف أنت عبد لأي ملك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق