الأحد، 6 نوفمبر 2022

الطاقة الشمسية مخرج من أزمة الكهرباء

 

جنوب أفريقيا.. الطاقة الشمسية مخرج من أزمة الكهرباء!


جنوب أفريقيا سوق مزدهرة لألواح الطاقة الشمسية، لأن الموردين التجاريين عليهم تقديم طلب للترخيص من أجل مزرعة للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميغاواط على الأقل، وهذه ستكون مزرعة ضخمة". يقول هاورد في حوار مع DW. وهنا يتعلق الأمر على سبيل المثال بشركات من قطاع المناجم التي تحتاج لكمية كبيرة من الطاقة الكهربائية ولا تريد الاعتماد على شركة إيسكوم/ Eskom الحكومية المضطربة لتوريد الكهرباء.
فعقود من سوء الإدارة وعدم الصيانة أدت إلى عدم قدرة إيسكوم على تأمين حاجة البلاد من الكهرباء، وفصل مناطق بالتناوب عن شبكة الكهرباء لعدة ساعات، وهو ما يسمى "توزيع الأحمال" في جنوب أفريقيا. وإن نصب ألواح للطاقة الشمسية على سطح المنزل يمكن أن يساعد في الاستغناء عن موردي الكهرباء غير الموثوق بهم، حتى في الليل، "ويمكن أن تتخلص من توزيع الأحمال، حينما تنصب ألواح الطاقة الشمسية وتزودها ببطارية لتخزين الطاقة" تقول ميغان يوستون براون، مديرة منظمة أفريقيا للطاقة المستدامة غير الربحية. فهذه البطارية تخزن الطاقة الكهربائية لاستخدامها خلال فترات قطع التيار الكهربائي أو ما يسمى بتوزيع الأحمال.
ويمكن تعويض التكاليف خلال سبع سنوات، وبدون بطارية خلال خمس سنوات، يقول كيفن روبنسون العامل في قطاع ألواح الطاقة الشمسية (الكهروضوئية)، ويضيف لـ DW "مع التكاليف المنخفضة وشبكة الكهرباء غير الموثوق فيها واحتمال ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية، من المجدي تركيب ألواح الطاقة الشمسية على سطح المنزل".
ازدياد التكاليف وتمويل غير مضمون!
وذلك رغم ارتفاع الأسعار في قطاع انتاج ألواح الطاقة الشمسة منذ عام 2020 واضطراب سلاسل التوريد. إذ أن جزء كبيرا من انتاج هذه الألواح يتم في الصين، التي تقوم في إطار سياسية صفر كوفيد19، بإغلاق مدن مليونية كبيرة بكاملها مع الشركات الموجودة فيها. وفي نفس الوقت فإن ارتفاع أسعار الطاقة بشكل جنوني في أوروبا نتيجة حرب أوكرانيا، تجعل مشاريع الطاقة الشمسية مغرية ومربحة على المدى الطويل. ويقول الخبير في الطاقة الشمسية، مارك هاورد، إنه متأكد أن "عصر مستلزمات الطاقة الشمسية الرخيصة جدا قد ولى من دون رجعة".
وحين يريد مستثمر قوي اقتصاديا، مثل الشركات العاملة في قطاع المناجم، إقامة مزرعة للطاقة الشمسية، فإنها تحصل على قروض ميسرة ورخيصة نسبيا. بينما بالنسبة لكثير من شركات توريد الكهرباء الحكومية، فإن حصولها على تمويل صعب، يقول هاورد ويضيف لـ DW "صدمة التضخم العالمية أدت إلى أزمات اقتصادية. والمطالب من الحكومات الأفريقية (للحصول على قرض) كثيرة جدا". ويتابع هاورد "لذلك يرى الكثير من الناس أن على الدول الغنية أن تقدم مساعدات أكبر بكثير، لتحديث شبكة الكهرباء"، حيث أن الكهرباء ضرورية جدا من أجل تحقيق نمو اقتصادي قوي. "وفقط 1,5 بالمائة من الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة موجودة في جنوب الصحراء الكبرى، فالمنطقة تعاني من نقص حاد في التمويل"، تقول ميغان يوستون براون



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق