حكم تخصيص الذبح في شهر شعبان
السؤال:
عندنا عادات أننا نذبح في كل سنة في شهر شعبان ذبيحة لوجه الله، كل
حسب استطاعته هل هذا الذبح جائز، مع أن البعض يقولون: هذا سنة عن
رسول الله ﷺ ويعتبرون هذا ضمن الفدي؟
الجواب:
تخصيص وقت من الأوقات بالذبح ليس عليه دليل إلا ما شرع الله في أيام
النحر، فلا يخصص شعبان ولا غيره بذبح، وإذا اعتاد الناس ذلك فهي عادة
سيئة، يجب أن تغير حتى لا يظن الجهلة أنها قربة وطاعة.
فالإنسان يتقرب إلى الله بالذبائح في كل وقت، في رمضان .. في شوال .. في
شعبان .. في ذي القعدة .. في المحرم .. في ربيع أول .. ربيع ثاني في أي
وقت، إذا تقرب لوجه الله متى يسر الله له الذبح، فإذا ذبح في شعبان أو في
رمضان أو في شوال أو غيرها إبلًا أو بقرًا أو غنمًا، ليصدق على الفقراء
والمحاويج أو على أقاربه وجيرانه أو على ضيفانه ونحوه
كل ذلك لا بأس به.
أما أن يخص شعبان عن عقيدة أو يخص رمضان عن عقيدة أو يخص
غيرهما فلا، أما إذا ذبح في رمضان لأجل فضل الشهر وقصد التقرب إلى الله
في هذا الشهر الكريم فهذا لا بأس من أجل فضل الشهر، كما يتقرب إلى الله
في أيام النحر؛ لأن الله شرع في ذلك الذبح، نعم.
المصدر: فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق