الجمعة، 16 فبراير 2024

زاد الطريق

 زاد الطريق


زاد الطريق:

🔺﴿ موَدَّةَ بَیۡنِكُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ}

[العنكبوت٢٥]

يقول ابن القيم في موضوع خلطة الناس في الأمور الدنيوية المباحة:


وإنْ دَعَتِ الحاجَةُ إلى خُلْطَتِهِمْ في فُضُولِ المُباحاتِ،
فَلْيَجْتَهِدْ أنْ يَقْلِبَ ذَلِكَ المَجْلِسَ طاعَةً لِلَّهِ إنْ أمْكَنَهُ، ويُشَجِّعَ نَفْسَهُ ويُقَوِّيَ قَلْبَهُ،
ولا يَلْتَفِتْ إلى الوارِدِ الشَّيْطانِيِّ القاطِعِ لَهُ عَنْ ذَلِكَ، بِأنَّ هَذا رِياءٌ ومَحَبَّةٌ لِإظْهارِ عِلْمِكَ وحالِكَ، ونَحْوِ ذَلِكَ، فَلْيُحارِبْهُ،
ولْيَسْتَعِنْ بِاللَّهِ، ويُؤَثِّرْ فِيهِمْ مِنَ الخَيْرِ ما أمْكَنَهُ.


فَإنْ أعْجَزَتْهُ المَقادِيرُ عَنْ ذَلِكَ، فَلْيَسُلَّ قَلْبَهُ مِن بَيْنِهِمْ كَسَلِّ الشَّعْرَةِ مِنَ العَجِينِ،
ولْيَكُنْ فِيهِمْ حاضِرًا غائِبًا، قَرِيبًا بَعِيدًا، نائِمًا يَقْظانًا، يَنْظُرُ إلَيْهِمْ ولا يُبْصِرُهُمْ، ويَسْمَعُ كَلامَهم ولا يَعِيهِ، لِ
أنَّهُ قَدْ أخَذَ قَلْبَهُ مِن بَيْنِهِمْ، ورَقى بِهِ إلى المَلَأِ الأعْلى، يَسْبَحُ حَوْلَ العَرْشِ مَعَ الأرْواحِ العُلْوِيَّةِ الزَّكِيَّةِ،


وتَجَنُّبُ المُفْسِداتِ الأرْبَعِ الباقِيَةِ الآتِي ذِكْرُها،


ولا يَنالُ هَذا إلّا بِعُدَّةٍ صالِحَةٍ ومادَّةِ قُوَّةٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، وعَزِيمَةٍ صادِقَةٍ، وفَراغٍ مِنَ التَّعَلُّقِ بِغَيْرِ اللَّهِ تَعالى.


واللَّهُ تَعالى أعْلَمُ.


🔺الحب في الله والاجتماع له عزيز جدا، لما فيه من قطع محبوبات الدنيا التي زينت للناس.


قواعد تربوية ٢٠


🔺 ﴿مَثَلُ ٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡلِیَاۤءَ كَمَثَلِ ٱلۡعَنكَبُوتِ ٱتَّخَذَتۡ بَیۡتࣰاۖ }


يامن تداهن الناس على باطلهم ليقبلوك؛ لقد اتخذت بيتا كبيت العنكبوت، لن يغني عنك شيئا.


قواعد تربوية ٢٠


🔺 إذا منّ الله على العبد بالعلم ومعرفة الحقائق، وعيشها بصدق، فليبشر بصلاح دينه ودنياه.


ومن عاش في الدنيا يخدع نفسه، ويختار من الأمور ما يوافق هواه، ويفقد الصدق،
فتجده في أبواب خطيرة وأمور مصيرية يعرف الحق، ومع ذلك يختار الباطل لموافقته هواه،
فهذا الذي يُصرف عن الحق، لأنه لم يتحرّ الصدق، ولا أراد الحق،
ولا أذعن له، بل اختار الباطل، والعياذ بالله.

قواعد تربوية ٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق