الأربعاء، 14 فبراير 2024

إشارة علمية في قصة سيدنا نوح عليه السلام

إشارة علمية في قصة سيدنا نوح عليه السلام

من عظمة القصة القرآنية أنها تأتي بإشارات علمية دقيقة وخفية،

ومن روائع هذه الإشارات العلمية ما جاء في قصة طوفان نوح عليه السلام … لنقرأ ….

حاول الإنسان منذ القدم معرفة أسرار المطر، ومن أين تأتي الغيوم،

وفي العصر الحديث وجد العلماء أن هذه الغيوم ما هي إلا ذرات

من بخار الماء الذي تبخر من البحار والمحيطات والأنهار وصعدت إلى

ارتفاعات كبيرة في الجو حيث درجة الحرارة تنخفض إلى ما دون الصفر

فتتكثف وتشكل كتل الغيوم ومن ثم تبدأ الأمطار بالنزول.

إذاً الماء صعد من الأرض وعاد إلى الأرض.

وبعد أن فتح الله أبواب السماء بماء منهمر، وفجَّر الأرض عيوناً، حدث الطوفان

وأغرق كل من كفر بالله تعالى، وأنجى الله عبده نوحاً عليه السلام مع المؤمنين،

ثم قال تعالى: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ

وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [هود: 44].

في قوله تعالى (ابْلَعِي مَاءَكِ) إشارة إلى أن الماء يعود للأرض، فمع أن الماء

نزل من السماء وقسم منه نبع من الأرض إلا أن الخطاب جاء للأرض أن تبلع ماءها،

إذن كل الماء هو للأرض وهذا يشير إلى أن الماء الذي نزل من السماء

إنما جاء من الأرض أصلاً... سبحان الله..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق