النية في طواف الحج وسعيه
السؤال
هل يلزم إعادة الحج لمن نسي أن ينوي
عن طواف الحج وسعي الحج ؟
جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كنت تقصدين أنك طفت ولم يحضر في ذهنك أنه طواف الإفاضة وسعيت
دون أن يحضر في ذهنك أنه سعي الحج فهذا مختلف في إجزائه عن طواف
الحج وسعيه ورجح الشافعية الإجزاء.
قال في المجموع : المسألة الثالثة في نية الطواف: قال أصحابنا: إن كان
الطواف في غير حج ولا عمرة لم يصح بغير نية بلا خلاف كسائر العبادات
من الصلاة والصوم ونحوهما وإن كان في حج أو عمرة فينبغي أن ينوي
الطواف فان طاف بلا نية فوجهان مشهوران ذكرهما المصنف بدليلهما
أصحهما صحته وبه قطع جماعة منهم إمام الحرمين ..... إلى أن قال : قال
القاضي أبو الطيب في تعليقه في أعمال يوم النحر في مسائل طواف
الإفاضة : أفعال الحج كالوقوف بعرفات وبمزدلفة والطواف والسعي والرمي
هل يفتقر كل فعل منها إلى نية فيه ثلاثة أوجه أحدها لا يفتقر شئ منها إلى
نية لأن نية الحج تشملها كلها كما أن نية الصلاة تشمل جميع أفعالها ولا
يحتاج إلى النية في ركوع ولا غيره ولأنه لو وقف بعرفة ناسيا أجزأه
بالإجماع ..... ثم قال :والصحيح من هذه الأوجه هو الأول ولم يذكر الجمهور
غيره إلا الوجه الضعيف في إيجاب نية الطواف والصحيح أيضا عنده ذكر
الخلاف فيها أنها لا تجب كما سبق والله أعلم . انتهى.
وعلى هذا فلا يلزمك إعادة السعي أو الطواف وحجك صحيح إن شاء الله .
وننبه إلى أن النية أمرها يسير وسهل لا تحتاج إلى عناء.
قال الشيخ العثيمين -رحمه الله- : قال بعض العلماء: لو كلفنا الله عملا بلا
نية لكان من تكليف ما لا يطاق, فلو قيل: صل ولكن لا تنو الصلاة. توضأ
ولكن لا تنو الوضوء لم يستطع. ما من عمل إلا بنية.
ولهذا قال شيخ الإسلام:
«النية تتبع العلم فمن علم ما أراد فعله فقد نواه إذ لا يمكن فعله بلا نية»
وصدق رحمه الله. ويدلك لهذا قوله عليه الصلاة والسلام:
«إنما الأعمال بالنيات» أي: لا عمل إلا بنية.انتهى.
والله أعلم.
المصدر: إسلام ويب
السؤال
هل يلزم إعادة الحج لمن نسي أن ينوي
عن طواف الحج وسعي الحج ؟
جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كنت تقصدين أنك طفت ولم يحضر في ذهنك أنه طواف الإفاضة وسعيت
دون أن يحضر في ذهنك أنه سعي الحج فهذا مختلف في إجزائه عن طواف
الحج وسعيه ورجح الشافعية الإجزاء.
قال في المجموع : المسألة الثالثة في نية الطواف: قال أصحابنا: إن كان
الطواف في غير حج ولا عمرة لم يصح بغير نية بلا خلاف كسائر العبادات
من الصلاة والصوم ونحوهما وإن كان في حج أو عمرة فينبغي أن ينوي
الطواف فان طاف بلا نية فوجهان مشهوران ذكرهما المصنف بدليلهما
أصحهما صحته وبه قطع جماعة منهم إمام الحرمين ..... إلى أن قال : قال
القاضي أبو الطيب في تعليقه في أعمال يوم النحر في مسائل طواف
الإفاضة : أفعال الحج كالوقوف بعرفات وبمزدلفة والطواف والسعي والرمي
هل يفتقر كل فعل منها إلى نية فيه ثلاثة أوجه أحدها لا يفتقر شئ منها إلى
نية لأن نية الحج تشملها كلها كما أن نية الصلاة تشمل جميع أفعالها ولا
يحتاج إلى النية في ركوع ولا غيره ولأنه لو وقف بعرفة ناسيا أجزأه
بالإجماع ..... ثم قال :والصحيح من هذه الأوجه هو الأول ولم يذكر الجمهور
غيره إلا الوجه الضعيف في إيجاب نية الطواف والصحيح أيضا عنده ذكر
الخلاف فيها أنها لا تجب كما سبق والله أعلم . انتهى.
وعلى هذا فلا يلزمك إعادة السعي أو الطواف وحجك صحيح إن شاء الله .
وننبه إلى أن النية أمرها يسير وسهل لا تحتاج إلى عناء.
قال الشيخ العثيمين -رحمه الله- : قال بعض العلماء: لو كلفنا الله عملا بلا
نية لكان من تكليف ما لا يطاق, فلو قيل: صل ولكن لا تنو الصلاة. توضأ
ولكن لا تنو الوضوء لم يستطع. ما من عمل إلا بنية.
ولهذا قال شيخ الإسلام:
«النية تتبع العلم فمن علم ما أراد فعله فقد نواه إذ لا يمكن فعله بلا نية»
وصدق رحمه الله. ويدلك لهذا قوله عليه الصلاة والسلام:
«إنما الأعمال بالنيات» أي: لا عمل إلا بنية.انتهى.
والله أعلم.
المصدر: إسلام ويب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق