الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

المرض دروس وعبر






الدنيا دار بلاء وأمراض ظل زائل ومتاع منتهي ما من إنسان في هذه الدنيا
إلا ولابد أن يواجه فيها مرض وعافية وسرور وفرح وحزن وسراء وضراء كل هذا لماذا ،

قال تعالى :

{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{1}
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ{2} }
 

{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }
الكهف
7

كثيراً من الناس قد يواجه المرض لكنه ينسى الصبر عليه وينسى
 ما في المرض والبلايا من فوائد جمَّة

في الدنيا والأخرى .

فإن الله تعالى لم يخلق شيئاً إلا وفيه نعمة ولولا أن الله خلق العذاب والألم
لما عرف المتنعمون قدر نعمة الله عليهم

ولولا الليل لما عُرف قدر النهار ولولا المرض لما عُرف قدرالصحة والعافية وأهل الجنة
 يفرحون ويزداد فرحهم عندما يتفكرون في آلام أهل النار بل إن من نعيم الجنة
رؤية أهل النار وما هم فيه من عذاب .

فإذا أصيب العبد فلا يقل من اين هذا ولا من أين أتى فما أُصيب
إلا بذنبٍ فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ما يصيب المؤمن من وصبٍ ولا هم ولا حزن ولا اذى            
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )
متفق عليه
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على مريض من أقاربه وهو مريض بالحمى
 وقال :
 ( لا بارك الله فيها " أي الحمى "            
فقال صلى الله عليه وسلم
 ( لا تسبوا الحمى فإنها مكفرة للذنوب والخطايا )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( لا يزال البلاء بالمؤمن في أهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب، وما يدفع الله عنه أكثر )            

والاختلاج هو الحركة والإضطراب، وتعجيل العقوبة للمؤمن في
 الدنيا خير له من عقوبة الآخرة حتى تكفر عنه ذنوبه،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق