السبت، 20 أكتوبر 2012

وجه أمي.. مهداة لوالدة الأستاذة الناقدة الأديبة : هدى عبد العزيز


في الركن يبدو وجه أمي
لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين
فالعين إن غفلت قليلًا لا ترى
لكن من سكن الجوانح لا يغيب
وإن توارى مثل كل الغائبين
يبدو أمامي وجه أمي كلما
اشتدت رياح الحزن‏ وارتعد الجبين
الناس ترحل في العيون وتختفي
وتصير حزنًـا في الضلوع
ورجفة في القلب تخفق‏‏ كل حين
لكنها أمي
يمر العمر أسكنـها‏..وتسكنني
وتبدو كالظلال تطوف خافتة
علي القلب الحزين
منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق
وكل شيء بعدها‏ عمر ضنين
صارت مع الأيام طيفًـا
لا يغيب‏..ولا يبين
طيفـًا نسميه الحنين
 
فاروق جويدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق