الجمعة، 18 يناير 2013

القرش والحوت .. هل وصل المعنى ؟؟

في المحيط ، كان القرش الرهيب يمضي وقته في إفزاع السمك .
وكانت مخلوقات البحر تهابه ، فما أن تراه حتى تهرب في كل الاتجاهات.
كانت السيدة حوت بطبعها اللطيف تساعد الأسماك على الهروب من القرش .
فما أن تبدأ المطاردة حتى تفتح فمها وسيعا و تناديها بمحبة :


- أسماكي الصغيرات ، لا تخشين شيئا من هذا المتجبر ما دمت هنا .
هيا إلى فمي لأحميكن من خطر هذا اللعين .
فتندفع الأسماك داخل فم الحوت العملاق في سباق محموم لينغلق
وراءها بعدما تعلو الرأس نافورة ماء معلنة عن نهاية المعركة قبل أن تبدأ.
و يظل القرش مدة يراقب هذا الخصم الضخم ثم يذهب في حال سبيله مدحورا
و تفتح السيدة حوت فمها بعد دقائق لتنادي سربا جديدا من الأسماك
الخائفة من بطش القرش الفتاك .
كانت سلحفاة بحرية تراقب المشهد من بعيد و تتساءل :

- هذا الحوت يريد أن يظهر نفسه للعالمين وكأنه حامي حمى الضعفاء في هذا اليم الكبير .
لكن ، واعجبي ، ما رأيت سمكة واحدة تغادر فمه بعدما يذهب القرش في حال سبيله .
فأين تذهب كل هذه الأسماك يا ترى ؟
 


هل وصل المعنى ؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق