الغرور
أسوأ ما يمكن أن يتصف به الإنسان ، و أسهل طريقة لتنفير الناس منك و زرع كرهك في
قلوبهم . و الشخص المغرور هو شخص منبوذ لا يحبه الناس أبداً و لا يتقبلون أي تصرف
منه.
حتى و إن كان هذا الشخص عظيماً و يمتلك الكثير من الإنجازات و
الأشياء الجيدة ، إلا أنّ الغرور يطغى على تلك كلّها حتى يجعل هذا الشخص بلا قيمة و
بلا إنجازات . و لأهمية هذه المشكلة التي بدأت فعلًا بالانتشار سنتعرض اليوم لنصائح
العظماء لنرى رأيهم فيها.
- العلاقة طردية بين الغرور و صغر العقل ، فالمغرورين غالباً ما
تجد عقلهم صغيرًا أو أحيانًا فارغًا! "
يقول إيسوب : " كلما صغر العقل زاد الغرور
".
- قد يظن المغرور بأن عيوبه كلها مخفية عن ناظري الناس ، و لكن
الحقيقة أنها مخفيّة عن ناظريه فقط! :
فما أروع طه حسين عندما قال :" إياك والغرور فإنه يظهر للناس
كلهم نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك".
- ذكاء + غرور = لا شيء ، بينما نصف ذكاء + تواضع = كسب قلوب
الناس:
هاتين المعادلتين البسيطتين يوضحهما مصطفى السباعي في عبارته
: " إن نصف الذكاء مع التواضع أحب إلى قلوب الناس وأنفع للمجتمع من ذكاء كامل مع
الغرور."
- " الغرور يذهب الحكمة " ، مثل عربي متداول و لكنه محق
تمامًا .
- للانهيار العصبي علامات عدّة ،و لكن برتراند راسل يعتقد بأنّ
الغرور هي أبرزها :
فقد قال برتراند راسل : " من علامات الانهيار العصبي أن يظن
الإنسان أن ما يفعله في غاية الأهمية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق