الخميس، 7 مارس 2013

حكم قول الله أكبر بدلًا من قول سمع الله لمن حمده

 
الســــؤال :

سأل أخ لنا فقال :
هل قول الله أكبر بدلًا من سمع الله لمن حمده جائز أم أنه سهو ؟؟
أفيدونا يرحمكم الله .
الإجــابــة :
هذا سهو ،
 
و الصلاة صحيحة ، و على الإمام إذا كان فعله المنفرد و الإمام سجود السهو ،
أما إذا كان فعله المأموم ، قال الله أكبر بدل ربنا و لك الحمد فلا شيء عليه ؛
لأن المأموم تابع لإمامه ،
إذا كان دخل معه من أول الصلاة ليس عليه شيء ،
يتحمل عنه الإمام هذا السهو ،
لكن إذا كان المأموم سها فيما انفرد به –
إذا كان قد فاته بعض الصلاة يعني مسبوقا
فهذا إذا سها في شيء و هو مسبوق مع إمامه
أو سلم مع إمامه ساهيا ثم انتبه
أو سها فيما انفرد به هذا يسجد للسهو ،
و أما سهوه مع إمامه و هو معه من أول الصلاة هذا يتحمله عنه الإمام ،
إذا سها سهوا لا يخل بالفعل مثل سها
عن سبحان ربي الأعلى أو سبحان ربي العظيم ،
أو قال بدل ربنا و لك الحمد : سمع الله لمن حمده أو الله أكبر ،
هذا لا يضر و لا سجود عليه ؛ لأنه تابع ،
أما إذا سها في الركوع أو في السجود لا بد أن يأتي به إذا سها ،
كان يفكر و ركع إمامه و هو لم يركع ثم انتبه يركع و يلحق إمامه ،
و هكذا في السجود ،
هذه أركان لا بد منها ،
لكن إذا سها في الأشياء التي هي تعتبر واجبات لكنها قوليه و سها فيها المأموم فلا شيء عليه ،
أو سها في التشهد الأول مثلا ؛ ما أتى به ،
فلا شيء عليه ؛ لأنه تابع للإمام ،
أما في الأركان لا بد منها ،
التشهد الأخير ركن لا بد أن يأتي به ،
أو سها ولم يأت به مع الإمام ثم انتبه
يأتي به قبل أن يسلم ثم يسلم بعد ذلك ،
أو انتبه بعد السلام يعود بنية الصلاة و يأتي بالتشهد ثم يسلم .
إذا كان المنفرد رجلا أو امرأة في صلاة منفردة إذا سها في الواجبات
مثل ترك سبحان ربي الأعلى أو سبحان ربي العظيم في الركوع ،
أو ربنا و لك الحمد ، سها عنها ، يسجد للسهو قبل أن يسلم سجدتين ،
أو ترك التشهد الأول ، قام إلى الثالثة ناسيا التشهد الأول
هذا يسجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم
كما فعله النبي عليه الصلاة و السلام ،
أما إذا قال ألفاظا مكان ألفاظ أخرى فهذا لا يضر ،
لكن إذا سجد و هي مشروعة فلا بأس ،
مثل : قرأ التحيات و هو جالس ،
أو قرأ الحمد و هو جالس ناسيا إذا سجد للسهو يكون أفضل ،
يعني لا تبطل الصلاة و لا يجب ؛
لأنه قول مشروع أتى به في غير موضعه ، ليس بمنكر في الصلاة .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق