زارتني
بالأمس وقد كنت جالسةً مع نفسي أفضي لها
بأحاديثَ
صدقتها الأيام
نظرت إليها
بذهولٍ فقالت:
حملت نفسي إليك
نازفةً
وحرصت أن لا
يلحظني أيُ الأنام
جلّسيني
بجانبك ودعي دموعي تحاورك ففيها أصدق الكلام
أمسكت بيدها
فأحسست نبضاً هادئاً، فقلت لنفسي
سبحانه من
جعل الدموع دافعاً للأسقام
وأسندت
رأسها على صدري ليتحاكى القلبان
كلاماً
يعجزه اللسان
وكانت
الدموع ترد على كل حرفٍ، وكأنها أصغت بإمعان
رفعتُ رأسها
لنناظر السّماء، إلى أن كسر
حدة الصمت
الكلام
فقلت لها
ملاطفةً: لا يضام على أرض الرحمن إنسان
هزت رأسها
فعقلت أن دموعها من هدايا الرحمن
لو تفكر
الإنسان ملياً، لوجد فيها صديقاً يفيض
بالحنان
ولتعهد
مجالستها كلما ألقت عليه بظلالها الأحزان
لتزداد
النفس شفافية وتسمو فوق عالم الأنام
ففيها تتجلى
حبالُ وصالٍ حريري تقل صاحبها
لسّماء
الرحمن
ليست الدموع
دليل ضعفٍ، بل لؤلؤة لا يصح
أن يناظرها
معك إنسان
فدع الدموع
تبوح عما في خلدك وتجلي
عن صدرك صدى
الأيام
تا الله لك
زائرتي، لقد حملتني لأفقه كم للدموع من نعمٍ
لا تستوقف
إلا قليلاً من الأنام
الأخت
/ عُلا
حوامده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق