السبت، 9 مارس 2013

وعدت أمي أن لا أكذب أبدًا


قصة حقيقية تبين كيف يكون الصدق دعوة للغير..
 
يقال إن أبا يزيد البسطامي توفي أبوه وهو صغير .. فباعت أمه جميع
ما تملك فبلغ أربعين دينارا ذهبيا ثم أعطته إياها .. وأرسلته مع قافلة ذاهبة
إلى الحجاز من أجل أن يتعلم العلم الشرعي هناك ..
وكان عمره حوالي عشر سنوات لكنها قالت له :
 أوعدني أنك لن تكذب مهما كانت الظروف ... فوعدها بذلك,
وانطلقت القافلة وفي الطريق تعرضت القافلة لهجوم من قطاع الطرق..
وأخذوا كل ما في القافلة من أموال وأمسكوا بهذا الصغير ..
وقالوا له : هل معك مال
 قال: نعم معي  40 دينارا ذهبيا !!
 فضحكوا منه وتركوه وجاءوا بالغنائم إلى شيخهم
فقال لهم : هل بقي في القافلة شيء
قالوا: لم يبق شيء لكننا سألنا غلاما صغيرا فقال معي 40 دينارا ذهبا
 فقال لهم : وماذا فعلتم به ..
قالوا : لم نصدقه
فقال: ايتوني به
 فجاء أبو يزيد البسطامي
 فقال له شيخ اللصوص: هل معك شيء
قال: نعم معي  40 دينارا
قال : أين هي
 قال: ها هي
 وأعطاها لشيخ اللصوص
 فقال له: ما حملك على أن تعترف بما معك من نقود
فقال: لقد وعدت أمي أن لا أكذب ابداً
 فقال له شيخ اللصوص: أنت لم تنقض وعد أمك.. وأنا أنقض وعد ربــي
 وأنا أعدك بأني تبت على يديك .
 وأعاد له النقود ثم أعاد جميع المسروقات إلى القافلة وأمر جماعته
أن يحرسوها حتى تغادر المنطقة الخطرة .
أنقذه صدقه من الهلاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق