قالَ اللهُ تَعَالَى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا
يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا..}
﴿فُصلت:
٤٠﴾.
قال معالي الشَّيخ الدُّكتور/ صالح بن فوزان
الفوزان
(عضو
هيئة كبار العُلماء) -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى-:
ثمَّ قالَ جلَّ وَعَلَا:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا
}
هذا
وعيدٌ لمن تنكّر لآيات الله عزَّ وجلَّ، وحرَّفها عن معناها،
وغيَّر مدلولها لتُوافق هواه؛ هذا
ملحدٌ.
والإلحاد في اللُّغة: الميل،
أيْ:
الَّذين يميلون بالآيات عن مدلولها إلى مدلولٍ باطلٍ توافق
أهواءهم،
هذا
إلحادٌ في آيات الله، والإلحاد في آيات الله يكون في تغييرها عن
ألفاظها،
وزيادةٍ فيها أو نُقصان، أو تغيير لمعانيها، ألفاظها
باقية،
لكن
يُلحدون في معانيها، ويُفسرِّونها بغير
تفسيرها.
قالَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا:
{ لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا
}
هذا
وعيدٌ، اللهُ مطَّلعٌ عليهم، وسيجازيهم على عبثهم وإلحادهم في
الآيات،
ليسوا مُهْملين، وإنْ أمهلهم الله، فإنَّهُ لنْ
يُهملهم
{ لَا
يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا }
فهو
يعلم تصرّفاتهم، ويعلم موقفهم مِنْ آياته
سُبْحَانَهُ
اهـ.
( فتاوىٰ
علىٰ الهواء /
(11/03/1434هـ)
لمعالي الشَّيخ د. صالح بن فوزان الفوزان/ عضو هيئة
كبار العُلماء )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق