مالفرق
بين صديق المنفعة وصديق اللذه وصديق الفضيلة
يقول الشيخ العلامة بكر أبوزيد رحمه الله :
في كتابه النفيس حلية طالب العلم
ص23:
خذ تقسيم الصديق في أدق المعايير:
♦ صديق منفعة.
♦ صديق لذة.
♦ صديق فضيلة.
الشرح:
1- صديق
منفعة :
وهو الذي يصادقك ما دام ينتفع منك بمال أو بجاه أو
بغير ذلك ،
فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لا يعرفك ولا تعرفه،
وما أكثر هؤلاء ،
وما
أكثر الذين يلمزون في الصدقات إن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا
إذا هم يسخطون ، صديق لك حميم ترى أنه أعز الناس عندك
وأنت من أعز الناس عنده، يسألك يوم من الأيام يقول
:
أعطنى كتابك أقرأ فيه ، فتقول : والله الكتاب أنا
محتاج إياه غدا ً،
فيغضب عليك ويعاديك ، هل هذا صديق ؟
هذا صديق منفعة..
2- صديق
لذة :
يعني لا يصادقك إلا لأنه يتمتع بك في المحادثات
والمآنسات والمسامرات
ولكنه لا ينفعك ولا تنتفع منه أنت ، كل واحد منكم لا
ينفع الآخر ،
ليس
إلا ضياع وقت فقط ، هذا أيضاً احذر منه أن يضيع
أوقاتك...
3- صديق
فضيلة :
يحملك على ما يزين وينهاك عن ما يشين ويفتح لك أبواب
الخير
ويدلك عليه وإذا زللت ينهاك على وجه لا يخدش
كرامتك.
يقول الشيخ بكر رحمه الله :
و صديق الفضيلة هذا :
عملة صعبة يعز الحصول عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق