الســــؤال :
سأل سائل قائلاً :
هل يجوز القنوت في صلاة الفجر ؟؟
و ماهو الدليل من الحديث و
السنة ؟
جزاكم الله خيرا .
الإجــابــة :
يشرع القنوت في صلاة الفجر
للدعاء للمجاهدين في سبيل الله لنصر دين الله عز و جل
،
و السلامة من شر مكائد الأعداء بصفة مؤقتة ، لا
مستمرة ،
كما فعل النبي صلى الله عليه و سلم ،
فإنه كان ربما قنت يدعو لقوم أو يدعو على قوم
،
و قد قنت يدعو على قبائل من العرب شهرا عليه الصلاة و
السلام ،
فإذا قنت المسلم لنيل أمر كان قد أضر
بالمسلمين
يدعو الله أن يكشفه أو نحو ذلك ،
هذا أصله مشروع ،
لكن يكون مؤقتا كما فعله النبي صلى الله عليه و سلم
،
أما ما يفعله بعض الناس من الاستمرار في القنوت في
صلاة الفجر
هذا غير مشروع على الصحيح ؛
لما ثبت من حديث سعد بن طارق بن أشيم قال
:
[ قلت لأبي : يا أبت ،
إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم
،
و خلف أبي بكر وعمر و عثمان و علي رضى الله
تعالى عنهم ،
أفكانوا يقنتون الفجر ؟
فقال : أي بني ، محدث
]
هكذا رواه الإمام أحمد و الترمذي و النسائي يرحمهم
الله بإسناد صحيح .
هذا يدل على أنه ليس من عادة النبي صلى الله عليه و
سلم
و لا من عادة الخلفاء الراشدين رضى الله تعالى
عنهم
القنوت بصفة مستمرة في الفجر ،
و إنما يقنت لعارض حادث يضر المسلمين أو بالدعاء لقوم
بالنصر على الأعداء ،
و نحو ذلك ،
فالدعاء لقوم بالنصر على الأعداء ،
و الدعاء على الأعداء بالهزيمة و نحو ذلك
،
كل هذا لا بأس به بصفة مؤقتة
كما فعله النبي عليه الصلاة و السلام
.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و
صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق