الأحد، 28 أبريل 2013

بيان حكم القنوت و مواطن مشروعيته مع ذكر الدليل


الســــؤال :
 
سأل سائل قائلاً :
هل يجوز القنوت في صلاة الفجر ؟؟
و ماهو الدليل من الحديث و السنة ؟
جزاكم الله خيرا .
 
الإجــابــة :
 
يشرع القنوت في صلاة الفجر
للدعاء للمجاهدين في سبيل الله لنصر دين الله عز و جل ،
و السلامة من شر مكائد الأعداء بصفة مؤقتة ، لا مستمرة ،
كما فعل النبي صلى الله عليه و سلم ،
فإنه كان ربما قنت يدعو لقوم أو يدعو على قوم ،
و قد قنت يدعو على قبائل من العرب شهرا عليه الصلاة و السلام ،
فإذا قنت المسلم لنيل أمر كان قد أضر بالمسلمين
يدعو الله أن يكشفه أو نحو ذلك ،
هذا أصله مشروع ،
لكن يكون مؤقتا كما فعله النبي صلى الله عليه و سلم ،
أما ما يفعله بعض الناس من الاستمرار في القنوت في صلاة الفجر
هذا غير مشروع على الصحيح ؛
 
لما ثبت من حديث سعد بن طارق بن أشيم قال :
 
[ قلت لأبي : يا أبت ، إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
و خلف أبي بكر وعمر و عثمان و علي رضى الله تعالى عنهم ،
أفكانوا يقنتون الفجر ؟
فقال : أي بني ، محدث ]
 
هكذا رواه الإمام أحمد و الترمذي و النسائي يرحمهم الله بإسناد صحيح .
هذا يدل على أنه ليس من عادة النبي صلى الله عليه و سلم
و لا من عادة الخلفاء الراشدين رضى الله تعالى عنهم
القنوت بصفة مستمرة في الفجر ،
و إنما يقنت لعارض حادث يضر المسلمين أو بالدعاء لقوم بالنصر على الأعداء ،
و نحو ذلك ،
فالدعاء لقوم بالنصر على الأعداء ،
و الدعاء على الأعداء بالهزيمة و نحو ذلك ،
كل هذا لا بأس به بصفة مؤقتة
كما فعله النبي عليه الصلاة و السلام .
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق