الســــؤال :
سأل سائل يقول :
هل يجوز لي إن كنت أقول نكتة أن أقول فيها:
مرة واحد عمل كذا وكذا وكذا؛
وبالتالي لا يمكن لأشياء مثل هذا أن تحدث في الحقيقة.
فهل هذا يعتبر كذبا ؟
الإجــابــة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله
و على
آله و صحبه ،
فقد جوز العلماء الاستماع للأعاجيب التي يستحيل
وقوعها،
وحكايتها إذا كان بقصد ضرب الأمثال والمواعظ،
والفرجة ونحو ذلك سواء كانت على ألسنة آدميين أو
حيوانات
اعتماداً على أن السامع يعلم أنها غير
واقعية.
جاء في تحفة المحتاج
للهيتمي الشافعي:
فِي
الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ:
( حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ
)
الراوي: أبو هريرة - المحدث: محمد جار الله الصعدي
المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم : 122
خلاصة حكم المحدث :
صحيح
وَفِي
رِوَايَةٍ:
( فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمْ أَعَاجِيبُ
)
الراوي: عبدالرحمن بن سابط - المحدث: ابن حجر العسقلاني
المصدر:المطالب العالية - الصفحة أو الرقم :4/61
خلاصة حكم المحدث : مرسل
هَذَا دَالٌّ عَلَى حِلِّ سَمَاعِ تِلْكَ
الْأَعَاجِيبِ لِلْفُرْجَةِ لَا لِلْحُجَّةِ .
وَمِنْهُ يُؤْخَذُ حِلُّ سَمَاعِ الْأَعَاجِيبِ
وَالْغَرَائِبِ مِنْ كُلٍّ مَا لَا يَتَيَقَّنُ كَذِبَهُ
بِقَصْدِ الْفُرْجَةِ؛ بَلْ وَمَا يَتَيَقَّنُ
كَذِبَهُ لَكِنْ قَصَدَ بِهِ ضَرْبَ الْأَمْثَالِ
وَالْمَوَاعِظِ وَتَعْلِيمَ نَحْوِ الشَّجَاعَةِ
عَلَى أَلْسِنَةِ آدَمِيِّينَ أَوْ حَيَوَانَاتٍ.
ولذلك، فإذا كانت النكت من هذا القبيل فإنه لا حرج
فيها.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق