ويل لأمة تكثر فيها المذاهب و
الطوائف
و تخلو من
الدين

ويل
لأمة تلبس
مما لا تنسج
و تأكل
مما لا
تزرع
و تشرب مما لا تعصر

ويل لأمة تحسب المستبد
بطلا
و ترى الفاتح المذل رحيما
ً

ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا
مشت بجنازة
و لا تفخر إلا
بالخراب
و لا تثور إلا و
عنقها بين السيف و النطع

ويل لأمة سائسها
ثعلب
و فيلسوفها
مشعوذ
و فنها فن الترقيع و التقليد
.

ويل لأمة تستقبل
حاكمها بالتطبيل
و تودعة بالصفير
لتستقبل آخر بالتطبيل و التزمير
.

ويل لأمة حكماؤها خرس من وقر
السنين
و رجالها الأشداء لا يزالون في
أقمطة السرير.

ويل لأمة مقسمة إلى
أجزاء
و كل جزء يحسب نفسه فيها أمة
.
مما كتبه : جبران خليل
جبران

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق