كثيرون فى حياتك قد لا تكون فى حاجة إليهم
لأنهم فى حقيقتهم غثاء كغثاء السيل ,
فهم مجرد إضافة عددية لا أكثر و لا أقل ,
تصنّعوا الفلسفات النظرية و تغنوا بالشعارات الجوفاء الفارغة
,
لم يضيفوا فى حقيقتهم إلى القيم والإنسانية
شيئا
بل أساؤا إليها بسوء أدبياتهم و برودة تعاملاتهم
,
موتى فى أحاسيسهم موتا لا حياة بعده
,
تأنس بغيرهم
فى حين لا تجد فى جوارهم أنسا و لا راحة
,
إذا سمعتهم و هم يتحدثون لقلت أنك أمام عالِم لم يشهد
به أحد
و لم يجرؤ الزمان أن يأتى بمثله
,
هؤلاء والله كثيرون و الناس منهم يتألمون و
يتأذون
إنا لله و إنا اليه راجعون .
ألا أن الذى يهوّن عليك ذلك أن الدنيا ما زالت
ألا أن الذى يهوّن عليك ذلك أن الدنيا ما زالت
تحتضن فيها نوعيات أخرى جميلة
,
صحيح أنهم قليلون و على الأصابع يُعدّون ,
إلا أنك تحتاج دوما إليهم إلى جوارهم إلى دفعهم إلى
تحفيزهم
إلى روحهم إلى جمال و عذوبة لسانهم إلى ذوقهم الراقى
فى تعاملاتهم ,
إلى رقة تعاملاتهم ,
هؤلاء فى حقيقتهم هم من أضافوا
للإنسانية
المعنى و القيمة و الذوق والفضيلة
,
هؤلاء تاج على الرؤوس إذا ذهبوا أو غابوا ذهب و غاب
معهم كل شيء
و راحت النفوس تشتاق لهم و تحن اليهم
,
و إذا حضروا أو تكلموا حضر معهم كل شيء
و أستقر معهم كل أضطراب و تحقق معهم كل نجاح
..
حضورهم يحمل مذاقا خاصا و جمالا و روعة
.
فسبحان من خلق هؤلاء و خلق هؤلاء .فاللهم أجعلنا من الذين إذا حضروا حضر معهم الخير
فسبحان من خلق هؤلاء و خلق هؤلاء .فاللهم أجعلنا من الذين إذا حضروا حضر معهم الخير
و أرتاح لهم الناس و تحقق بهم و معهم كل جميل و كل
نجاح ..
و لا تجعلنا ممن يتفلسف كثيرا و يبرد جدا فى
معاملاته
و يتصنّع كثيرا بنظرياته .
و يتصنّع كثيرا بنظرياته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق